توجه 500 طفل من بينهم 180 بنت منحدرين من كافة بلديات العاصمة اليوم الأربعاء إلى مستغانم لقضاء أسبوعين في مخيم صيفي بمبادرة من مديرية الشباب والرياضة والتسلية لولاية الجزائر. ويرافق هؤلاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و14 سنة 70 مؤطرا ومنشطا من المديرية حيث ركبوا الحافلة على الساعة 8:30 صباحا انطلاقا من ساحة أول ماي في اتجاه مستغانم (340 كلم). وقال رئيس القسم المكلف بنشاطات الشباب بالمديرية نصرالدين مسعودي أن "الأطفال سيصلون إلى مستغانم في اخر الظهيرة حيث سيخضعوا لفحص طبي قبل التحاقهم بالمخيمات ببلديتي سيدي لخضر والحجاج" مضيفا أنهم "سيشرعون في برنامجهم البيداغوجي يوم الخميس". وأوضح مسعودي أن البرنامج المسطر يتمثل في خرجات إلى البحر في الصبيحة وتنظيم ورشات تنشيط في الظهيرة إلى جانب زيارات لمختلف المواقع بمستغانم مثل عاصمة الولاية وضريح سيدي لخضر بن خلوف أحد الأولياء الصالحين للمدينة. ومن جهته أكد رئيس رابطة الولاية من أجل ترقية نشاطات التسلية للطفولة مراد عظيمي أن الأمر يتعلق بالعملية الثانية والأخيرة للمخيمات الصيفية بمستغانم التي تنظمها مديرية الشباب والرياضة والتسلية لولاية الجزائر خلال صائفة 2015. وأضاف عظيمي الذي يشارك في العملية أن "برنامج المخيات الصيفية لم ينطلق إلا بعد رمضان حيث تنقل الفوج الأول (500 طفل) إلى مستغانم في 29 جويلية فيما انطلق الفوج الثاني يوم الأربعاء". ومن المنتظر أن يعود الفوج الثاني إلى العاصمة في 27 أوت أي قبل عشرة أيام من الدخول المدرسي المقرر في 6 سبتمبر. وقال أن كل بلديات العاصمة استفادت من هذه العطل بفضل تطبيق نظام الحصص: 250 طفل من أحياء عين النعجة على وجه الخصوص من خلال قائمة أعدتها البلدية و250 طفل من الأطفال المنخرطين في الهيئات التابعة لمديرية الشباب (دور الشباب والمراكز الثقافية وغيرها). وأكد مسعودي أن مجمل 1000 طفل عاصمي (8-14 سنة) قضوا عطلة أسبوعين بمستغانم و650 مراهق وراشد (15-30 سنة) بوهران وتلمسان وبجاية. ونظمت جمعية الغيث الخيرية فرع رعاية اليتامى والعناية بالمسنين لولاية الجزائر، مخيما صيفيا لفائدة أزيد من 300 طفل يتيم من ولايات الجنوب الجزائري في زموري البحري. استفاد أزيد من 300 طفل يتيم من ولايات الجنوب (من غرداية، بشار، ورقلة، المنيعة)، وأطفال من ولاية تيزي وزو، وبومرداس والبليدة والجزائر، من مخيم صيفي بزموري البحري مدة أسبوعين، ويشرف عليهم 70 مؤطر. وتعود المبادرة إلى الجمعية الخيرية الغيث، وكشف رئيسها الشيخ رابح: أن الفكرة جاءت بناءا على حديث الرسول الكريم الذي أوصى بالتكفل والعناية بالأيتام، مضيفا أن الغرض من هذا المخيم الصيفي هو الترفيه والتنفيس عن الأطفال اليتامى من الجنوب، وتعريفهم بأقرانهم من الشمال، وسد بعض الفراغ الذي خلفه غياب أبائهم. وبخصوص برنامج النشاط كشف المتحدث أنه تم تسطير برنامج ثقافي متميز يحتوي على خرجات ورحلات سياحية إلى شواطئ البحر، والمواقع الأثرية بالولاية المضيافة وبالجزائر العاصمة وغيرها وتعرف الأطفال لأول مرة على مقام الشهيد، وساحة الشهداء، والقصبة وشوارع العاصمة، إضافة على سهرات فنية وأناشيد هادفة. وكانت جمعية الغيث نظمت نشاطات لفائدة كبار السن من المحتاجين إلى الحمامات المعدنية.