أطاحت مصالح الأمن بوهران بشبكة دولية لتهريب النحاس مكونة من سبعة أشخاص وحجزت 50 قنطار من النحاس كانت معدة للتهريب نحوالخارج، وهذا في عملية نوعية لمصالح الأمن الحضري رقم 20 والذين كانوا مدعمين بعناصر من الشرطة القضائية لولاية وهران. وقالت مصالح الأمن الحضري ال20، ل"الجزائر الجديدة"، إن هذه الشبكة مكونة من سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و38 سنة. وتعود حيثيات القضية إلى الأيام القليلة الماضية، والتي تلقت فيها الجهات الأمنية معلومات تفيد بنشاط شبكة مختصة في سرقة الكوابل النحاسية وتهريبها نحو الخارج حيث كانت تجمع ما تسرقه في إحدى السكنات الفوضوية بدوار شكلاوة بحي البركي. وباشرت مصالح الأمن تحقيقات مكثفة قبل أن تقرر مداهمة المكان بأمر تفتيش من وكيل الجمهورية أين تم اعتقال المتهمين المذكورين متلبسين وبحوزتهم 50 قنطارا من النحاس قدرت قيمتها ب 30 مليار سنتيم، إلى جانب ثلاث آلات لإعادة رسكلة النحاس والبلاستيك، وثلاث دراجات نارية كبيرة وأربع مركبات كانت تستعمل في نقل الكوابل، إضافة إلى مسروقات أخرى وهواتف نقالة وأسلحة بيضاء، وعثر بحوزتهم على كمية من المخدرات ومبلغ مالي معتبر يفوق 121 مليون سنتيم، حيث تم اعتقالهم وحجز المسروقات، في انتظار إحالتهم على القضاء، على أن تتأسس شركة اتصالات الجزائر كضحية، لاسيما وأن الشركة تكبدت في السنوات الأخيرة خسائر كبيرة بالملايير جراء السرقة التي طالت الكوابل النحاسية من مجرمين يتعاملون مع شبكات دولية، أغلبهم يتظاهرون أنهم عمال الصيانة التابعين لاتصالات الجزائر ليقوموا بسرقة الكوابل بمنتهى الحرية. وكان أفراد هذه العصابة يقومون برسكلة الكوابل النحاسية في الآلات المذكورة والتي كانت تقوم بضغطها في أحجام أصغر حتى لا يتم اكتشافها أثناء تهريبها في السيارات. وانتشرت في السنوات الأخيرة ظاهرة تهريب النحاس نحو المغرب بشكل كبير، عن طريق شبكات دولية تصدر هذه المادة من تراب المملكة نحو دولة إسرائيل.