رغم أن الأولياء يسعدون وأبنائهم يلتحقون مجددا بمدارسهم إلا أن محدودي الدخل يجدون صعابا في التكفل بمصاريف الدخول المدرسي. وبحلول الدخول المدرسي لهذه السنة وجد الكثير من الأولياء أنفسهم أمام إكراهات اقتناء اللوازم المدرسية الغالية الثمن أكثر مما مضى. بقسنطينة وعلى غرار مناطق البلاد الأخرى يصادفك أولياء بالمساحات التجارية الكبرى والمحلات التجارية المتخصصة وهم يقتنون اللوازم المدرسية لكي يكون أبناؤهم في الموعد لكنهم يطرحون كلهم السؤال التالي: هل بإمكان الميزانية العائلية أن تتحمل تكلفة الدخول المدرسي بعد مصاريف رمضان وعيد الفطر (في انتظار عيد الأضحى) وهو سؤال يؤرق أمينة أم لثلاثة أطفال منهم اثنين مسجلين بالتعليم المتوسط والآخر بالابتدائي. وقالت هذه الأم وهي في حيرة من أمرها "إنه موعد مرهق بالنسبة لزوجي الوحيد في العائلة الذي يعمل والذي لم يعد يقدر على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة". وأضافت أن الأقلام وأقلام الرصاص والأقلام الملونة والمقلمات والآلات الحاسبة والمسطرات وغيرها بالإضافة إلى الكراريس بمختلف أنواعها تمثل في مجموعها تكلفة لا تقل عن 9500 د.ج بغض النظر عن المآزر والمحافظ. فالمآزر ذات اللون الوردي بالنسبة للفتيات والزرقاء الخاصة بالذكور تفوق أسعارها أحيانا 1.500 د.ج بالمحلات فيما لا يقل ثمن المحافظ عن 2000 د.ج. وأمام هذا الغلاء الفاحش يتجه الكثير من المواطنين صوب أسواق كل من حي دقسي عبد السلام والخروب وعين السمارة حيث تباع الألبسة المستعملة على الخصوص. ومن جهة أخرى فإن الآلاف من المتمدرسين المنتمين لعائلات معوزة تستفيد في إطار التضامن الوطني من حصص للوازم مدرسية تتضمن بالأساس مستلزمات مدرسية ومآزر ومحافظ. ويجري بقسنطينة توزيع 37 ألف حصة من اللوازم المدرسية لفائدة هذه الفئة حسب مسؤولين بمديرية النشاط الاجتماعي. لكن المشكل بولاية قسنطينة يكمن في أن ما يقارب 200 ألف يلتحقون هذا الأحد بالمدارس والمتوسطات والثانويات ما يعمي أن مجهود التضامن الوطني يتطلب الكثير. وتشرف وزيرة التربية الوطنية اليوم بسكيكدة على الافتتاح الرسمي للدخول المدرسي 2015-2016.