"ليس ممكنا ان نبقى نسير الأوضاع، نحن في زمن انعدام النجاعة، كيف يمكننا الحديث عن الحلول والسلطة فشلت في تقديم رؤية سياسية جديدة تمكنها من إدارة أمور الجزائر وكيفية إخراجها من دائرة التأزيم وفك حالة الانسداد".. هذا جزء من تشخيص لرئيس الحكومة الأسبق، مولود حمروش في لقاء عائلي جمعه بمثقفي ومجاهدي وشباب ولاية الأغواط، امس الأول. رفض مولود حمروش التعاطي كثيرا مع التغييرات الأخيرة التي مست جهاز الأمن، مكتفيا بالقول إنها طبيعية ومنطقية، بالنظر إلى الوضع الداخلي والخارجي الذي تشهده البلاد. وقال حمروش، إن التطورات الأخيرة والتغييرات التي مست أجهزة الأمن بالعادية والمنطقية، وقال المتحدث إن التغييرات التي أجراها الرئيس على جهاز الأمن فرضتها المستجدات التي عرفتها الجزائر على الصعيد الداخلي والخارجي. وفي خضم حديثه عن الوضع السياسي الذي تمر به البلاد، قال حمروش إن الثقافة التي سارت وفقها الدولة الجزائرية منذ الاستقلال لم تعر أهمية للأفراد في مناصب المسؤولية، ملمحا إلى أن السلطة الحالية انتهت صلاحيتها وأنها منعت بروز بدائل سياسية واجتماعية، وكلفها ذلك التلاعب بالهوية الجزائرية، وواصل المتحدث قائلا "كل نظام سياسي تعترضه أزمة مجبر على تغيير الآليات والنماذج"، فالحضارات نمت وتطورت -على حد قوله- من خلال استبدال النظم القائمة بنظم أفضل منها. وفي حديثه عن الوضع الاقتصادي للبلاد، قال رئيس الحكومة الاسبق إن الإستراتيجية التي وضعتها الحكومة سنة 2000 لتحسين الوضع الاقتصادي لم تعط ثمارها ولم تخلق تنمية في البلاد، مشيرا إلى أن المشكل المطروح حاليا في الساحة الاقتصادية لا يكمن في انخفاض أسعار النفط وإنما في كيفية تعامل حكومة سلال مع الوضع القائم، وأضاف حمروش قائلا إن التسيير الجيد هو الذي سيمكن الحكومة من مجابهة الأزمة الحالية.