أكد الرئيس السوداني حسن عمر البشير في ندوته الصحفية التي عقدها بمطار الجزائر، أن اللقاءات التي جمعته مع الوزير الأول ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كانت في مثمرة وتوجت بالعديد مكن النتائج التي كانت ضمن برنامج زيارة الوفد السوداني للجزائر على الصعيد الامني والاقتصادي . وأضاف الرئيس السوداني، الذي حل ووفد المرافق له في زيارة عمل ذات طابع اقتصادي بالدرجة الأولى، ان الزيارة مكنت من ترقية العلاقات بين البلدين، أكثر مما كانت عليه، مذكرا بروابط الأخوة التي جمعت الشعبين منذ حادثة ام درمان.وقالت الرئيس السوداني، أن المواقف بين السودان والجزائر متطابقة وان وجهات النظر متشابهة إزاء العديد من القضايا الإقليمية، موضحا انه تم الاتفاق مع الطرف الجزائري على بعض القضايا الاقتصادية والتجارية. وأضاف أن الطرفان توصلا للاتفاق فتح خط بحري بين الجزائر والسودان، حيث كانت هذه ضمن أسباب الرئيسة لزيارته للجزائر، وأن الخط البحري سيكون همزة وصل بين رجال الأعمال الجزائريين والسودانيين وسيسهل حركية السلع والبضائع بين البلدين.كما قال زيارة مكنته من التطرق للعديد من القضايا الاستثمارية التي تهم الجزائر باعتبارها بلد يعاني نقصا في هذا المجال ، خاصة في مجال إنتاج اللحوم والحبوب، فضلا عن الاستفادة ومن الخبرة الجزائرية في مجال الطاقة والغاز والمحروقات. وكانت القضايا الإقليمية والدولية أيضا، حسن عمر البشير ضمن المحادثات التي جمعته بالمسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، و التطورات التي تشهدها مالي، فضلا عن الأوضاع في سوريا والعراق وفلسطين. وأضاف الرئيس السوداني أن الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود كانت هي الأخرى ضمن المحادثات التي أجراها مع عدد من الوزراء الجزائريين، موضحا ان السودان حريصة أيضا على مكافحة الهجرة غير الشرعية وظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة التي أخذت أبعادا خطيرة في القارة السمراء خاصة في ظل تدهور الأوضاع في مالي وليبيا ومنطقة الشرق الأوسط.