قال رئيس جمهورية السودان، عمر حسن البشير، الثلاثاء، إن زيارته إلى الجزائر كانت مثمرة جدا ميزها وجود تفاهم وإرادة قوية من البلدين لتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. ولدى مغادرته الجزائر، أوضح عمر البشير، في تصريح صحفي بمطار هواري بومدين الدولي، إن زيارته للجزائر سمحت بالتوصل إلى تفاهم كبير جدا بين الطرفين يهدف إلى ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين"، مضيفا أن هذه الزيارة ستشكل "قفزة نوعية جديدة في العلاقات الجزائرية-السودانية"، مذكرا بان الشعبين الجزائري والسوداني "يتمتعان بعلاقات ضاربة في الجذور وحميمية والكل يتذكر ملحمة أم درمان" في إشارة منه إلى مقابلة كرة القدم التي جمعت بين المنتخبين الجزائري والمصري في نوفمبر 2009 في إطار تصفيات كأس العالم 2010. وأشار الرئيس عمر البشير إلى وجود ارتباط "وثيق جدا بين البلدين تمت ترجمته إلى علاقات سياسية متميزة"، مؤكدا على "تطابق" مواقف البلدين بخصوص كل القضايا السياسية الإقليمية والدولية. وأوضح الرئيس السوداني أن المحادثات التي جمعته برئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وبالوزير الأول، عبد المالك سلال، سمحت بالتطرق إلى العديد من النقاط تتعلق خاصة بالعلاقات الثنائية، مؤكدا في هذا السياق أن زيارته إلى الجزائر حققت "قفزة كبيرة" في إطار التعاون الثنائي في المجالين الاقتصادي والتجاري. وأفاد عمر البشير بأن الجزائر والسودان سيعملان في المستقبل على تطوير تعاونهما في قطاع النقل البحري والجوي عن طريق فتح خطوط بحرية وجوية تربط بين البلدين مما سيسهل - كما قال- "حركة الأشخاص والبضائع بين البلدين". كما ستسمح ترقية قطاع النقل بين الجزائر والسودان - كما أضاف- بتشجيع الاستثمارات السودانية بالجزائر والجزائرية بالسودان، موضحا بأن بلاده ستعمل على تعزيز تواجد سلعها في الأسواق الجزائرية كاللحوم والحبوب. وفي مجال الطاقة، كشف الرئيس السوداني عن وجود تفاهم بين البلدين حول الشراكة في مجال الغاز والنفط وكذا المعادن.