قال الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، أنه تم الاتفاق مع الطرف الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة، في ظل الأوضاع المضطربة في مالي وليبيا، وأوضح أن السودان ستفيد الجزائر في مجال إنتاج اللحوم والحبوب، عبر الخط البحري الذي سيتم فتحه بين السودان والجزائر لتسهيل حركية السلع بين البلدين. أكد الرئيس السوداني في ندوة صحفية عقدها بمطار الجزائر، أمس، أن اللقاءات التي جمعته مع الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كانت مثمرة، وتوجت بالعديد من النتائج التي كانت ضمن برنامج زيارة الوفد السوداني للجزائر على الصعيد الأمني والاقتصادي، مضيفا أن الزيارة مكنت من ترقية العلاقات بين البلدين أكثر مما كانت عليه. وأوضح الرئيس عمر حسن البشير، أن المواقف بين السودان والجزائر متطابقة، وأن وجهات النظر متشابهة إزاء العديد من القضايا الإقليمية، مبرزا أنه تم الاتفاق مع الطرف الجزائري على بعض القضايا الاقتصادية والتجارية، وتابع أن الطرفان توصلا لاتفاق من أجل فتح خط بحري بين الجزائر والسودان، الذي سيكون همزة وصل بين رجال الأعمال الجزائريين والسودانيين، وسيسهل حركية السلع والبضائع بين البلدين، وقال أن الزيارة مكنته من التطرق للعديد من القضايا الاستثمارية التي تهم الجزائر باعتبارها بلد يعاني نقصا في هذا المجال، خاصة في مجال إنتاج اللحوم والحبوب، فضلا عن الاستفادة من الخبرة الجزائرية في مجال الطاقة والغاز والمحروقات. وكانت القضايا الإقليمية والدولية يضيف حسن عمر البشير، ضمن المحادثات التي جمعته بالمسؤولين الجزائريين، وفي مقدمتها الأزمة الليبية، والتطورات التي تشهدها مالي، فضلا عن الأوضاع في سوريا والعراق وفلسطين، وشدد أن الإرهاب ومحاربة الجريمة المنظمة والعابرة للحدود كانت هي الأخرى ضمن المحادثات التي أجرها مع عدد من الوزراء الجزائريين، موضحا أن السودان حريصة أيضا على مكافحة الهجرة غير الشرعية وظاهرة الاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة التي أخذت أبعادا خطيرة في القارة السمراء، خاصة في ظل تدهور الأوضاع في مالي وليبيا ومنطقة الشرق الأوسط.