مع اقتراب أعياد رأس السنة الميلادية في جنوب البلاد بالأخص، تعمل السلطات جاهدة على تحسين الصورة السياحية التي تلقت ضربات، أدت إلى حالة من الركود في هذا القطاع. قال مصدر أمني لوكالة الأناضول، إن 3 وزارات أقرت ما اعتبره مخططا أمني أكثر تشدداً، لتأمين السياح الأجانب الذين يقصدون جنوب البلاد في الأسابيع القادمة، في إطار سياسة دعم السياحة. ويتضمن المخطط، بحسب المصدر، وضع قوات تتكون من 10 آلاف عسكري ورجل أمن، تحت تصرف 5 من مسؤولي ولايات جنوبية. ووفق المصدر، فالوزارات الثلاث (الدفاع، والسياحة، والداخلية)، تعمل على تنفيذ مخطط أمني مشدد لحماية الأفواج السياحيةن التي يتوقع أن تزور الجنوب في موسم السياحة الذي يبدأ قريبًا، ويتزامن مع أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة في تلك المناطق. وأضاف أن المخطط الأمني الذي تقرر تنفيذه هو "الأكثر تشدداً في تاريخ حماية السياحة في الجزائر". وبيّن المتحدث أن وزارة الدفاع خصصت -بالتعاون مع قيادة الدرك الوطني- 10 آلاف عسكري ورجل أمن، لتأمين السياح الأجانب في موسم السياحة الصحراوية الذي يبدأ عادة الشهر الجاري. ووُضعت القوات تحت تصرف ولاة 5 ولايات هي ورقلة، وتمنراست، واليزي، وأدرار، وبشار، في إطار مخطط أمني صادق عليه الوزير الاول، عبد المالك سلال. وابلغت وزارة السياحة الوكالات السياحية ب"ضمانات أمنية على أعلى مستوى من أجل توفير الحد الأقصى من الحماية للسياح". وقال وزير السياحة، عمر غول، في اجتماع قبل أيام، إن السلطات ستوفر الحد الأقصى من الحماية للسياح، حتى لو تطلب الأمر توفير حارس شخصي لكل سائح. وكانت وزارة السياحة، قالت في كُتيب وزعته على المتعاملين من شركات سياحية وشركات طيران، في مارس الماضي، إن "15 ألف سائح أجنبي زاروا الصحراء الجزائرية بين نوفمبر 2014 ومارس 2015"، معتبرة أن هذا العدد "غير كافٍ". وفي آخر تقرير لها، قالت المنظمة العالمية للسياحة، إن الجزائر استقطبت عام 2013 قرابة 2.7 مليون سائح أجنبي. وفي زيارة الى غرداية، في سبتمبر الماضي، قال وزير السياحة إن "الحكومة ستعمل على رفع قيمة الاستثمارات العمومية والخاصة في القطاع السياحي، من أجل تحسين الخدمة في الفنادق الموجودة في الصحراء". وأشار الوزير إلى أن "الدولة قررت توفير أقصى درجات الحماية للسياح الأجانب الراغبين في زيارة الصحراء". وباستثناء حادثة الهجوم على قاعدة للغاز بمنطقة عين أمناس، جنوب شرق، مطلع 2013، من قبل مجموعة محسوبة على القاعدة، فإن الجنوبالجزائري عرف استقراراً أمنياً في السنوات الأخيرة.