ما قاله رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي أمس، في حق لويزة حنون، بسبب منحها الغطاء السياسي لمجموعة ال 19 التي طلبت لقاء رئيس الجمهورية، شبيه إلى حد التطابق بسلوك "الهادي الطاكسيور"، الذي كان يسكن عمارتنا قبل أن تطلقه زوجته، ويتبرأ منه أبناؤه. ظل الهادي، طوال فترة سكنه بعمارتنا، معارضا للجميع، منفردا برأيه، زاعما أن كل الناس على خطأ، إلا هو، وما من مبادرة يجتمع حولها السكان، إلا وسعى لإفشالها وفض جمعهم، وعندما تحقق له ذلك، ختم بإجبار الحاجب الثاني "حاجب متطوع من السكان" على التخلي عن مهمته، فأصبحت العمارة مثل أي زريبة. لست أدري لماذا ذهبت إلى هذه المقارنة، وأنا أقرأ ما قاله موسى تواتي، في حق حنون ومجموعة ال 19، التي وصفها بأقبح النعوت لأنها طالبت بمقابلة رئيس الجمهورية؟! لو كان هذا الكلام ورد على لسان سعداني "الأفلان" لفهمناه، ولو كان ورد على لسان عمار غول، لفهمناه أيضا، أما وأنه ورد على لسان موسى تواتي، فإنه لا يختلف في شيء عن نص رسالة تنديد، كتبها رئيس بلدية معزولة زمن الحزب الواحد في السبعينات، يندد من خلالها بانقلاب عسكري وقع في أدغال إفريقيا، بل هو أشبه بسلوك الهادي الطاكسيور، الذي سعى إلى السيطرة برأيه على سكان العمارة كاملة، ففقد السيطرة على بيته.