كشف المدير العام للصندوق الوطني الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء "الكناس"، تيجاني حسان هدام، أن مصالحه خصصت لجنة تحقيق للنظر في العطل الممنوحة للعمال، نظرا للحالات المرضية التي طرأت عليها أساليب الغش . قال هدام، خلال استضافته بفوروم "المجاهد"، إن الصندوق خصص لجنة للتحري والتحقيق، حول العطل والتوقف عن العمل بالنسبة للعمال، خاصة وأنها أصبحت حجة تستغل لأغراض أخرى، وطرأت عليها عديد أساليب الغش، مؤكدا أنهم حددوا الأمراض المهنية ب 90 مرض، وتحديدا تلك الناتجة عن النشاطات المهنية المتعلقة بطبيعة عملهم فقط، فيما يجري حاليا البحث عن أمراض أخرى، ليستفيدوا من العطل المرضية، مشيرا إلى أن العطلة المرضية للنساء هي 98 يوما، مفندا في هذا السياق ما أسماها ب"الإشاعات"، التي تداولتها بعض الجهات حول تمديد فترة الأمومة . وقال المسؤول، أن حجم إيرادات الصندوق، سجلت ارتفاعا خلال العام الجاري، وصل إلى 68 مليار دينار، بعد أن بلغ حجمها خلال 2014 أزيد من 57 مليار دينار، مشيرا الى أن 5600 علامة من الأدوية، يتم تعويضها من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء. وفي سياق آخر، نفى مدير ال"كناس"، وجود ديون على عاتق صندوق الضمان الاجتماعي في الخارج، مشيرا إلى أن هناك ديونا خاصة بأشخاص يذهبون للعلاج في عيادات صحية، دون تكفل الصندوق، مؤكدا أن جميع الفواتير الخاصة بالصندوق مدفوعة . وفي شأن آخر، قال هدام، إن قانون المالية التكميلي 2015، قد منح الفرصة للشباب الناشط بالتجارة الفوضية والأعمال الحرة غير النظامية، على غرار عمال البناء غير المسجّلين بالضمان الاجتماعي وكذا العاملين بالقطاع الفلاحي وغيرهم، ممن لا يمتلكون سجلات تجارية وغير مسجلين بالضمان الاجتماعي، ليكون لهم الحق في الحصول على بطاقة الشفاء، شريطة تسديد مستحقات ب2160 دينار شهريا، أي نسبة 12 بالمئة من الأجر القاعدي الأدنى المضمون، ليكون لهم الحق في تعويض الدواء والعطل المرضية وعطل الأمومة، إلى جانب ذوي الشخص من أبناء وزوجة، لمدة 3 سنوات على أن يقوموا بعدها بتسوية وضعيتهم. كما أضاف هدام، أن "كناس" يقدّم امتيازات أخرى لأرباب العمل الذين لم يصرّحوا بعمالهم من قبل، مشيرا إلى أن كل من يقوم بالتصريح بعماله قبل ال31 مارس 2016 ستمسح ديونهم لدى "كناس"، ويستفيدون من تسهيل عملية الدفع في المستقبل، كما أضاف أن إجراء توفير خدمة التواصل مع المؤمن لهم عن طريق الرسائل القصيرة عبر الهواتف النقالة، لتحديد مواعيد المراقبة الطبية، إضافة إلى وضع رقم أخضر تحت تصرف المواطنين على مدار الساعة، للرّد على انشغالاتهم والتّكفل بها، إضافة إلى إعفاء ذوي الأمراض المزمنة من المراقبة الطبيّة المسبقة. وفي رده عن سؤال يتعلق بالتكفل بمرضى السرطان بالجزائر، أكد المتحدث، أن المساهمة الجزافية للمستشفيات لسنة 2015، بلغت 65 مليار دينار، تضمنت كل مستحقات الأدوية والتصوير بالأشعة، وأوضح أنه سيتم تفعيل دور الطبيب المعالج - طبيب الأسرة- وإدخاله في صلب منظومة التأمينات الاجتماعية، من خلال التعاقد مع حوالي 3000 طبيب على المستوى الوطني. من جهة أخرى، أعلن المدير، عن التعاقد مع 100 ألف صيدلية عبر تراب الوطن، وتخصيص 4 مراكز تشخيص وأشعة وكذا التعاقد مع 3 آلاف طبيب عام، للدخول في النظام الطب العائلي، إضافة إلى تخصيص 200 ناقل صحي، 130 عيادة متخصصة في الطب وغسيل الكلى و17 عيادة في جراحة القلب .