تم التوقيع، أول أمس بتمنراست، على ميثاق التسيير التساهمي للمواقع ذات الأولوية بالمنطقة، ضمن مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية لخدمات الأنظمة الإيكولوجية في الحظائر الثقافية بالجزائر، الذي تشرف عليه وزارة الثقافة بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة للتنمية وديوان الحظيرة الثقافية الوطنية للأهقار. مراسم التوقيع جرت بحضور السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني والمنتخبين إلى جانب المشاركين في ورشة المساهمة المالية والتسيير التساهمي للمواقع ذات الأولوية بمنطقة تمنراست، والتي تحتضنها الولاية على مدار يومين. وترمي هذه الورشة إلى تحسيس كل الشركاء والمؤسسات المعنية بتبنّي مقاربة عملية لتحديد المساهمة المالية القطاعية لمختلف المتعاملين، على غرار قطاع الفلاحة والبيئةوالغابات والسياحة، لتكثيف الجهود المبذولة من قبل مختلف القطاعات عبر برامج التدخل في إطار مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية، والاستعمال المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية بالجزائر، حسبما أوضح المنظمون. المواقع المعنية بهذا الميثاق شملت كلا من مناطق سركوت وتفدست وتايسا بإقليم ولاية تمنراست مترامية الأطراف. وسيتم ضمن هذا الميثاق الموقَّع عليه بين الأطراف المعنية، العمل على تعاون القطاعات لتحديد التزاماتهم من حيث المساهمة المالية في إطار مشروع الحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال تبنّي خطة منهجية لتحديد ومتابعة المساهمة المالية لكل قطاع ضمن مختلف البرامج التنموية على المستويين المحلي والوطني، إضافة إلى تفعيل المقاربة التساهمية لتسيير الموارد التي تضم مختلف الشركاء. كما تم تقديم جملة من المداخلات من قبل المتخصصين والمسؤولين، تمحورت حول تجسيد المشروع خلال أشغال الورشة التي سبقت مراسم توقيع الميثاق. وفي هذا الإطار، صرح المدير الوطني لمشروع المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية صالح أمقران ل "وأج" في تقييمه للنتائج المحققة خلال 2015، قائلا إن هذا المشروع ماض في تحقيق الأهداف التي وُجد من أجلها، وسيتم الحصول على نتائج أفضل بعد تحديد وتجسيد المساهمة المالية الوطنية المطابقة لالتزامات الدولة الجزائرية المحددة في الوثيقة؛ استجابة للضروريات، لاسيما تلك المتعلقة بانخراط المشاركين المحليين؛ من أجل تطبيق البرامج والنشاطات المسطَّرة والمؤطَّرة. من جهتها، ذكرت مساعدة تقنية بوحدة التسيير المركزية للمشروع وفاء عمورة، بأن الجزائر وفّرت كل الموارد وخاصة المالية منها؛ من أجل إنجاح تجسيد المشروع، وهي مجموع البرامج التنموية المسطرة ضمن مختلف القطاعات المعنية في عملية الحفاظ على التنوع البيولوجي في كل الحظائر الثقافية الخمس بالجزائر، التي تمتد على مساحة إجمالية قوامها 430 937 كلم مربّع.