أعترف للوزيرة بن غبريط بالذكاء في السيطرة على نقابات القطاع، وفي قدرتها على مواجهة المشاكل والمضي نحو الأمام، بعيدا عن "سياسة النعامة" التي ينتهجها كثير من المسؤولين في قطاعاتهم. الوزيرة، تكون قد رهنت إجراء امتحانات الأطوار التعليمية الثلاثة قبل شهر رمضان – مثلما أشارت إليه تقارير إعلامية – بشرط عدم تسجيل إضرابات في القطاع، وهو شرط ذكي، يوحي أن الوزيرة بن غبريط، فهمت أسرة التعليم فهما جيدا، وتسللت إلى أعماقهم، واكتشفت ما يفكرون فيه، فخاطبتهم برغباتهم. هذا الاقتراح يخدم الجهتين، وهو تجسيد لمبدأ براغماتي، يعبر عن شجاعة كبيرة، ويوحي أن بن غبريط التي نصبت على رأس القطاع منذ فترة قصيرة وهو على صفيح ساخن، اندمجت كليا في " عجينة" الأسرة التربوية، وهاهي تقايضهم بذكاء كبير.. وتقول لهم سأضمن لكم عطلة مبكرة، إن ضمنتم لي فصلين دراسيين من دون إضرابات كما جرت عليه العادة، وفي هذه المقايضة، يصبح الأستاذ أحرص من الوزارة على ضمان مواصلة الدروس دون أي مشاكل.