أنهى الرئيس بوتفليقة مهام رئيس سلطة ضبط السمعي بصري، القيادي البارز في التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، وعينه عضوا بالغرفة العليا للبرلمان، عن الثلث الرئاسي. وجاء تعيين شرفى في سياق استكمال المقاعد الشاغرة في الثلث الرئاسي، وعين أيضا كل من بوسحابة رشيد، الواد محمد، حمارنية الطيب، براهيمي، بوزيان الطيب، والبروفيسور أوراغ، علما ان المقاعد الشاغرة تسعة. ولم يتضح إن كان تعيين ميلود شرفي عضوا بالغرفة العليا للبرلمان، ترقية أم إبعاد من إدارة هيئة حساسة، مثل سلطة ضبط السمعي البصري، فالرجل لم يقض على رأس سلطة ضبط السمعي بصري، سوى 16 شهرا تقريبا، ما يعني أنه لم يكمل المهمة التي كلف بها. وأبعد شرفي من إدارة سلطة السمعي بصري وتركها في حالة فوضى، بسبب قلة الخبرة ومحدودية مهنية كثير من القنوات التلفزيونية الخاصة، وهو ما يدفع للتساؤل حول ما إذا كان تعيين شرفي "سيناتورا" ترقية أم إبعاد بطريقة مهذبة. وكان آخر بيان أصدرته الهيئة، هو تحذير وجه لكل من قناتي "النهار" و"بور تي في"، على خلفية التحقيق الذي نشرته القناة الأولى والمتعلق بممتلكات حنون وعائلتها وأقاربها، في حين وجه التحذير الآخر للقناة الثانية، بسبب استضافتها زعيمة حزب العمال، لويزة حنون، التي أطلقت تصريحات نارية بحق عدد من السياسيين وأعضاء حكومة عبد المالك سلال الحالية.