تنطلق اليوم عبر كامل التراب الوطني، الحملة التحسيسية حول الوجبات الغذائية دون المضادات الحيوية، التي دعت لها وزارة التجارة، حيث سيتم التركيز على حق المستهلك في تغذية صحية ومضمونة وذات نوعية وتوعية المستهلك بالمنتوجات التي يستهلكها، وفي هذا السياق ستنظم الجمعية الوطنية لحماية المستهلك يوما دراسيا موجها للبياطرة والمربين. تأتي هذه الحملة، بدعوة من وزارة التجارة، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلكين المصادف ليوم 15 مارس من كل عام، تحت شعار" وجبات غذائية دون مضادات حيوية"، هدفها ضمان تغذية صحية وذات نوعية، مع التركيز على مخاطر بعض المنتوجات المستهلكة، ونتائجها على الصحة البشرية، كما تهدف الحملة إلى منع المختصين في مجال الطعام من تقديم لحوم ناتجة عن حيوانات، تلقت مضادات حيوية مستعملة في الطب البشري، وسيكون للحركة الجمعوية في مجال حماية المستهلك دورا كبيرا في العملية. وكشف رئيس جمعية حماية المستهلك مصطفى زبدي ،للجزائر الجديدة، عن أن أسواق اللحوم في الجزائر تتخبط في حالة من الفوضى، مما يحول دون رقابة المنتوجات الموجهة للمستهلك، خاصة الفلاحية منها "الأغنام، البقر والدواجن، هذه الأخيرة التي يبقى حوالي 80 بالمائة من مربي الدواجن غير معتمدين، مما يجعل اللحوم البيضاء الموجهة للإستهلاك خارج مجال الرقابة. وحسب زبدي، فإن المخاطر الصحية التي تهدد المستهلك جراء التجاوزات التي يرتكبها المربون تصل لحد الموت، إضافة إلى ظهور الكثير من الأمراض، وذلك بسبب المضادات الحيوية التي تقدم لهذه الحيوانات الموجهة للإستهلاك، دون احترام المدة بين إنتهاء مفعول الدواء والذبح، ولتوعية المربين بمدى خطورة هذه التجاوزات على صحة المواطن، تنظم الجمعية اليوم يوما دراسيا على مستوى المدرسة الوطنية للبياطرة بباب الزوار، بحضور المكاتب الجهوية، وسيكون من بين الحضور ممثلين عن مربي الدواجن والأغنام والأبقار.