انتفضت وجوه معارضة، ضد عودة وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل إلى الجزائر، واستغلت الفرصة لتوجيه سهامها نحو السلطة، من خلال اثبات طريقة تعاملها مع رجالها بميزان خاص، وقالوا أن سيف العقاب يسلط فقط على خصومها. قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في تصريح مقتضب "شكيب خليل يعود للجزائر مبرءا معززا مكرما"، متسائلا "كيف تريد أن يثق الشعب الجزائري في السلطة". وعاد مقري للحديث عن تصريحات مسؤولين سامين في الدول قالوا فيها للجزائريين "شكيب خليل خرب الاقتصاد الوطني وأسس جمعية أشرار عابرة للقارات وعاث فسادا في سوناطراك فخرج هاربا من الجزائر"، ليخرج بعد ذلك الأمين العام للافلان عمار سعداني، وكان واضحا للغاية ما سيأتي، حينما قال "شكيب خليل هو أحسن وزير عرفته الجزائر منذ الاستقلال". ووجه النائب عن تكتل الجزائر الخضراء ناصر حمدادوش، انتقادات لاذعة للسلطة، قائلا إنها تنتهج في تعاملها سياسية الكيل بمكيالين، مشيرا إلى ان عودة خليل هي عنوان عريض للقضاء نهائيا على ثقة المواطن في مؤسسات الدولة، معتبرا أن دخول خليل أرض الوطن آخر مسمار يدق في نعش محاربة الفساد في الجزائر، وأعطى حمدادوش قراءة سياسية لعودة وزير الطاقة والمناجم الأسبق قائلا أنها "في نظر المعارضة ارتماء في أحضان المجهول، فعودته ليست صدفة بل هي ترتيب للمشهد السياسي القادم". وقال الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي عن عودة وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل، ل "الجزائر الجديدة"، أن "هذا الأمر كان متوقعا بدليل تصريحات الأمين العام للافلان عمار سعداني الذي رافع لصالح براءته، وطالب برد الاعتبار له، كما أن تجسيد فكرة عودته انطلقت منذ زمن، بدليل الصور المسربة له من السفارة الجزائرية في الولاياتالمتحدةالأمريكية بمناسبة الاحتفال بذكرى اندلاع الثورة لم تكن اعتباطية"، مشيرا الى أن عودته تعتبر بمثابة استفزاز للشعب الجزائري بدليل السمعة الشعبية السيئة التي يحظى بها هذا الأخير لديه، لأن اسمه مقرون بقضايا فساد.