أثارت مشاركة وفد عن الجمعية البرلمانية الأوروبية، أمس، في الجلسة العلنية المخصصة لمناقشة تقرير بنك الجزائر لسنة 2014، الكثير من التساؤلات وسط النواب بسبب التكتم والغموض الذي أحاط بها، وتساءلوا عن أسباب هذه المشاركة، التي تزامنت مع عرض محافظ بنك الجزائر محمد لكصاصي تقريره السنوي، إضافة إلا أنه لم يتم إبلاغهم بها مسبقا، حيث أعلن عنها رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة بعد انتهاء لكصاسي من عرض تقريره أمام النواب، قائلا "يشرفنا مشاركة وفد عن الجمعية البرلمانية الأوروبية في أشغال هذه الجلسة، واطلاعهم على التطورات الايجابية للسوق النقدية في الجزائر، والوضع المالي بصفة عامة". وشارك وفد عن الجمعية البرلمانية الأوروبية، أمس، في أشغال الجلسة العلنية المخصصة لمناقشة تقرير بنك الجزائر لسنة 2014، وتسرب الخبر، خلال الساعات الأولى من صبيحة أمس، وسط تكتم إدارة المجلس، فلا النواب ولا الموظفون بالمجلس علموا بالزيارة، ووصل بعضهم حد نفي الخبر، لغاية إعلان رئيس المجلس العربي ولد خليفة، الخبر وسط الجلسة، قبل أن يستأذن لمرافقتهم في زيارة لمجلس الأمة، دون تقديم تفاصيل، تاركا المجال لنائبه بهاء الدين طليبة الذي خلفه لما يقارب الساعتين. وتساءل النائب عن حركة مجتمع السلم نعمان لعور، في تصريح ل"الجزائر الجديدة" عن أسباب هذه الزيارة، وإن كان لزيارة الوفد علاقة بالتقرير السنوي لمحافظ بنك الجزائر، وتغير المؤشرات الاقتصادية، أم أنها تندرج في إطار العمل المشترك والتعاون بين البرلمان الجزائري والجمعية البرلمانية الأوروبية. وجاءت هذه الزيارة في وقت تتعرض الجزائر لضغوط خارجية كصندوق النقد الدولي الذي اقترح على الجزائر اللجوء الى الاستدانة الخارجية. وقال مصدر برلماني ل "الجزائر الجيدة"، الوفد مكون من شخصين فقط، كان من المقرر أن ينتقلوا للقاعة المخصصة للصحفيين قبل أن يتغير البرنامج ويتوجهوا مباشرة لمجلس الأمة رفقة العربي ولد خليفة وأعضاء من مجلس الأمة، مع رفض المرافقين للوفد التصريح في الموضوع.