رفض الأساتذة المتعاقدون المعتصمون ب"ساحة الإدماج" ببودواو التفاوض مع الوفد الوزاري الذي وجهته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط إليهم، والذي اشترط عليهم التنقل إلى إحدى الثانويات بالمنطقة لمناقشة مطلبهم. تحدث الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين بشير سعيدي عن لقاء جمعه وثلاثة أساتذة، بممثلين عن الوزارة أول أمس على أمل إيجاد تسوية ترضي جميع الأطراف، وخلال اللقاء اتهم ممثلو المعتصمين بعدم تمرير رسالة الوزارة في كل مرة إلى المتعاقدين المعتصمين، ما جعل هؤلاء يقترحون التنقل إلى المنطقة للوقوف على موقف المعنيين وعدم تحميلهم مسؤولية استمرار الوضع على حاله، وهو ما وقع فعلا، قبل أن يشترط الوفد الوزاري على ممثلي الأساتذة التنقل إلى إحدى المدارس القريبة من "ساحة الإدماج"، وهو ما رفضه المعتصمون الذين أشاروا إلى أنهم ماكثون في الساحة وعلى الوفد الوزاري التوجه إليهم في المكان الذي شهد صمودهم الذي دام أكثر من أسبوع بعد مسيرة مضنية من بجاية مشيا على الأقدام، مشيرين إلى أنهم عيّنوا مجموعة أساتذة لتمثيلهم في مواقف مماثلة، وقالوا إن طلب الوزارة "غير منطقي" اذ لا يمكن أن يتنقل 100 أستاذ للثانوية، حسب تعبيرهم. وأضاف سعيدي أن الوضع يزداد سوء في ساحة الإدماج كل يوم، ويسجل تدهور الوضع الصحي للمضربين عن الطعام الذين يدخلون أسبوعهم الثاني، آخرها أستاذ نقل على جناح السرعة إلى مستشفى الثنية بعد عجز عيادة حمدي سليمان التكفل به، وحذر سعيدي وزارة التربية من تبعات استمرارها في التعنت وعدم الاستجابة لمطالب التنسيقية.