أكدت مصادر مقربة من الرابطة المحترفة لكرة القدم أن الطلبات التي تقدمت بها ادارتي نصر حسين داي ومولودية الجزائر بتأجيل مباراتي الجولة 27 المقررة يوم الثلاثاء القادم أي 5 أيام قبل نهائي كأس الجمهورية ستقابل بالرفض القاطع. وأفاد نفس المصدر المطلع أن الرابطة لا تود في الوقت الحالي أن تفتح المجال للأندية لتكرار طلبات التأجيل هذه، يحدث هذا في وقت كانت ادارتي العميد والنصرية قد حشرا برنامجا تحضيريا مبني أساسا على مباراة السبت القادم التي سيلعبها الفريقين في اطار الجولة 26 النصرية تلعب أمام أمل الأربعاء في حين تواجه المولودية في داربي ناري عاصمي الجار اتحاد الجزائر، ويبدو أن مهمة الناديين ستزداد صعوبة في نهاية الموسم الجاري خاصة أن كلاهما لم يضمن بقاءه في الدوري المحترف بعد ولابد أن يجمع الفريقان نقاطا كثيرة لضمان الاستمرار في القسم الأول فيما تبقى الكأس الأهم في الآونة الحالية وهو ما يزيد في تعقيد المهمة. هذا ستضطر الطواقم الفنية للفريقين أن تعيد حساباته كلية بعد تسرب هذه المعلومات من هيئة قرباج خاصة أن الفريقين معنيين ببعض العقوبات التي تهدد اللاعبين على غرار المولودية التي تملك في تعدادها 5 لاعبين يواجهون عقوبة الايقاف في حالة حصولهم على انذار رابع هذا الموسم ويتعلق الأمر بكل من بوهنة، قاسم، قراوي، حشود وزغدان وهم لاعبون يعول عليهم كثيرا المدرب لطفي عمروش للفوز بالكأس يوم الفاتح من ماي القادم وتحصلهم على انذار في القءا القادم يبدو ضروريا بعد قرار الرابطة المنتظر، حيث سيعمل اللاعبون على الحصول على بطاقات صفراء تجعلهم يغيبون عن لقاء المولودية الوهرانية يوم 26 أفريل وبذلك يعوجون الى التشكيلة عاديا يوم اللقاء النهائي، ونظرا لتواجد الفريقين تقريبا في نفس الوضعية الغير مريحة في الدوري فان هذه الغيابات التي ستكون مبرمجة وهذا لمنح الكأس أكثر أهمية، فانها تشكل خطرا حقيقيا للفريقين الذين لابد أن يضمنا بقاءهما في أسرع وقت ممكن وهو ما يبدو صعبا نوعا ما في ظل الظروف المحيطة بنهاية هذا الموسم. للتذكير فان قبل 3 مواسم كان شباب بلوزداد قد واجه نفس المشكلة قبيل نهائي الكأس حين اضطر لإراحة بعض لاعبيه في لقاء في الدوري لعب 3 أيام قبل النهائي، لكن ذلك لم يساعد الشباب في النهائي الذي خسر أمام وفاق سطيف. ويبدو أن الجانب البدني قد يكون الفيصل في النهائي بعد كل هذه المعطيات حيث سيضطر الفريق الذي يقحمك كل لاعبيه في كل اللقاءات أن يدفع الثمن غاليا وهو ما يجعل عمروش من جانب العميد أو بوزيدي من جانب النصرية أن يسيرا هذه النقطة بأكمل وجه كونها الأهم في المعادلة وقد تصنع الفارق.