أرسلت الولاياتالمتحدةالأمريكية أول شحنة غاز مسال إلى أوروبا على متن ناقلة الغاز "كريول سبيريت" التي يجب أن تصل إلى شواطئ البرتغال في نهاية أفريل، لتوريد 20 مليون طن من الغاز المسال سنوياً ولمدة عشرين عاما، مما سيضطر الجزائر التي تزود أوروبا ب33 بليون متر مكعب لخفض أسعار إمداداتها للحفاظ على سوقها بالقارة العجوز. قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن شركة شينير الأمريكية وقعت عقوداً لتوريد 20 مليون طن من الغاز المسال سنوياً ولمدة عشرين عاما لشركات أوروبية وآسيوية ولاتينية، وستبلغ كميات الغاز المسال المصدرة من أمريكا حوالي 60 مليون طن سنوياً بعد ثلاث سنوات، حيث أفادت تقارير أن ثورة الغاز الصخري جعلت أمريكا مصدراً مهماً لتصدير الغاز المسال الى باقي دول العالم وبالطبع فان أوروبا من أهم الزبائن لهذا الغاز. وتقوم أمريكا حالياً بتشييد مصانع جديدة لإنتاج وتصدير الغاز الطبيعي المسال، وتستهلك أوروبا حوالي 550 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً تستورد منها حوالي 160 بليون متر مكعب من روسيا وتستورد من النرويج حوالي 110 بلايين متر مكعب و من الجزائر حوالي 33 بليون متر مكعب عبر أنابيب تحت البحر المتوسط. وترى الصحيفة الأمريكية أنه إزاء وصول الغاز المسال من أمريكا قد يضطر موردو الغاز لأوروبا عبر خطوط الأنابيب إلى خفض أسعار إمداداتهم من أجل البقاء في سوق أوروبا لما ستشكله أمريكا من منافسة قوية على الأسواق الأوربية.