أفادت معلومات صحفية أن البرلمان الألماني تبنى قرارا يصنف المجازر التي تعرض لها الأرمن في تركيا عهد الإمبراطورية العثمانية بالإبادة الجماعية. وأفادت قناة "DW" الألمانية أن "السلطات التركية استدعت سفيرها في ألمانيا بعد قرار البرلمان الاعتراف بمذبحة الأرمن". وفي الذكرى المئوية لتلك الأحداث العام الفائت، كان الرئيس الألماني يواخيم جاوك أول من استخدم كلمة "الإبادة" لوصف الأحداث التي راح ضحيتها 1,5 مليون شخص بين 1915 و1917 في تركيا حسب ادعائه. وأثار الاعتراف الرسمي الألماني الأول غضب أنقره واتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان غاوك بتأييد "مطالب تستند إلى أكاذيب أرمينية". وعلى الرغم من اعتراف حوالي 20 دولة، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، و42 ولاية أمريكية رسميا بوقوع تلك المجازر كحدث تاريخي، إلا أن أنقرة تصر على أن ما حدث هو حرب أهلية قتل فيها ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني، ومثلهم من الأتراك، ولا تزال تركيا متشبثة بموقفها القائل إن وفاة هذا العدد من الأرمن ناتجة عن ظروف الحرب والتهجير. وقد تم تمرير الفقرة 301 في القانون التركي في العام 2005 التي تجرم الاعتراف بالمذبحة الأرمنية في تركيا.