إصابة صالحي كلفت المنتخب غاليا وأشبال شورمان في مأزق وضع المنتخب الوطني نفسه في مأزق حقيقي لما خسر أولى خرجاته في الدورة الأولمبية التي تجرى حالبيا في البرازيل. رفقاء القائد كنيش تلقوا خسارة صعبة أمام الهندوراس بثلاثية مقابل هدفين. وعرفت المباراة تنافسا وندية جعلا اللقاء مثيرا لكن الهندوراس وبفضل واقعية لاعبيه ضمنوا الفوز واستغلوا أخطاء المنتخب الوطني أين برز الحارس شعال بارتكابه لخطأين متتاليين لم يمكنا المنتخب الوطني من تعديل النتيجة ولو لمرة خلال المباراة. شعال الذي استنجد به المدرب شورمان، خرج عن الإطار وآثار عدم التحضير النفسي كانت بادية عليه، بحيث اضطر لدخول أجواء اللقاء قرابة اليوم قبل الموعد حينما تأكدت رسميا عدم جاهزية الحارس صالحي الذي خرج باكرا من الحسابات وهو ما كلف حارس المولودية الجديد غاليا بعد أن عجز عن قراءة مسار الكرة في كرة الهدف الثاني قبل أن يهدي مهاجم الهندوراس هدفا ثالثا للخصم رغم إمساكه للكرة في بادئ الأمر. وعرف المباراة اهدار فرص بالجملة للمنتخب الوطني عن طريق كل من بونجاح ومزيان ودرفلو الذين تداولوا على مرمى الخصم لكن الكرة رفضت زيارة مرمى الهندوراس لتنتهي المبارة بنتيجة 3-2 في لقاء فاجأ فيه شورمان الجميع باشراك حدوش أساسيا والإبقاء على الرائع مزيان لاعب اتحاد العاصمة على دكة الاحتياط قبل أن يتراجع ويقحم هذا الأخير في الشوط الثاني، وهو التغيير الذي أنعش كثيرا هجوم المنتخب الوطني صانعا فرصة تلو الأخرى، عاجزا عن تحويلها الى أهداف، في حين توصل بن دبكة وبونجاح من تسجيل أهداف المنتخب وهو ما يؤكد أن عامل الخبرة هام في المجموعة بحيث يعتبر هاذين اللاعبين من ال3 الذين استعانت بهم الفاف من صنف الأكابر في المجموعة الأولمبية. هذا وعبر اللاعبون في نهاية المباراة عن تضامنهم مع الحارس شعال الذي بكى بحرقة بعد أن أحسن بمسؤولية ما قام به من أخطاء، بحيث أكد له اللاعبون أنه غير مسؤول عن الخسارة وأنه لم يكن محضرا نفسيا للعب اللقاء وهي أسباب كافية لنسيان ما حدث والتحضير بجدية للقاءات المتبقية. وصف السويسري بيير أندري شورمان، المدير الفني للمنتخب الجزائري، مواجهة منتخب هندوراس، بأنها كانت في غاية الصعوبة، خاصة وأن المنتخب الهندوراسي لعب بقوة فائقة، فيما افتقد الخضر لبعض العناصر المؤثرة في بداية مسيرته بالمسابقة الأولمبية. شورمان متفائل رغم البداية المخيبة وأوضح شورمان، أن فريقه افتقد في مباراة أول امس لقائده وحارس مرماه الأساسي بسبب الإصابات، وأن الفريق تأثر بغياب اللاعبين كثيرًا، خاصة في مواجهة فريق قوي مثل منتخب هندوراس الذي لعب بقوة بدنية فائقة. وأشار شورمان، إلى أن الحكم تغاضى عن بعض الالتحامات القوية من قبل لاعبي هندوراس، ولكن الحكم بشر في النهاية ويمكن أن يخطئ ويصيب. وأوضح شورمان "علينا احترام الحارس لأنه يتمتع بإمكانيات جيدة لكنه مثل باقي لاعبي الفريق صغير السن ويجب ألا نضغط عليه". وأعرب شورمان، عن أمله في عودة الروح لصفوف الفريق في المباراة التالية التي يلتقي فيها المنتخب الأرجنتيني يوم الأحد المقبل، مشيرًا إلى أنه لابد من الاحتفاظ بالتفاؤل مع الانتقال بالتفكير سريعا في المباراة المقبلة. وأكد شورمان أن الفرصة ما زالت قائمة لاستعادة الاتزان. وبرر شورمان تفاؤله، بالأداء القوي الذي قدمه المنتخب الجزائري في الشوط الثاني، حيث سنحت له عدة كرات كان من الممكن أن تقلب نتيجة المباراة.