التكتل النقابي يشرع في التحضير للاعتصام الوطني بن غبريط تفشل في منع التلاميذ من مغادرة الأقسام قال المكلف بالإعلام لدى نقابة الإتحاد الوطني للتربية و التكوين "اينباف" جلالي بلخير،أن وزارة التربية الوطنية فشلت في تحقيق هدفها الذي تبتغيه من خلال تعليمتها المتعلقة بمنع التلاميذ من مغادرة أقسام الدراسة ، وحسبه لم تتمكن من ذلك لأن أغلب المدراء مشاركون في الإضراب ، بالإضافة إلى أن أغلبية المؤسسات التربوية يتعدى تلاميذها 1000 و بالتالي استحالة التحكم فيهم و تسييرهم من قبل مدير مؤسسة لوحده. وأشار إلى أن الوقفات الاحتجاجية شهدت التحاق الكثير من الولايات، موضحا أن "هذا النجاح يبعث رسالة للحكومة بأن كل الحشد من العمال والموظفين سيلتحقون بالوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها يوم ال27 أمام مقر البرلمان تزامنا مع مناقشة مشروع قانون التقاعد ". وفي السياق تواصل النقابات المستقلة ، في اعتصامات جهوية لليوم الثالث على التوالي عبر أربع ولايات ، بومرداس، وهران ، سطيف، والأغواط ، استجابة منها لنداء التكتل النقابي. و قال التكتل النقابي أن اليوم الثالث من الإضراب المتجدد، والذي دعت اليه النقابات المستقلة لمختلف القطاعات عرف استجابة قوية والذي تواجه به الطبقة الشغيلة حزمة القوانين التي تسعى الحكومة فرضها جبرا وغصبا، كحل أسهل ووحيد لمواجهة الأزمة المالية الناتجة عن سوء تسيير مرحلة البحبوحة . وحسب التكتل فان اليوم الثالث من الإضراب، شهد توافد العمال والموظفين بالآلاف من كل حدب وصوب على ساحات التجمعات الجهوية أمام مقرات ولايات كل من بومرداس ،وهران ، سطيف والأغواط ،تلبية لنداء التكتل النقابي ورفضا لفرض سياسة الأمر الواقع التي تصر الحكومة على انتهاجها، رغم أصوات الاستنكار والتنديد التي تتعالى يوميا من مختلف الفئات العمالية، على اختلاف مشاربها ، موضحا انها رسالة قوية للحكومة لتغليب صوت الحوار والتفاوض كما ينص عليه القانون وهو إنذار لما هو قادم ومقرر من تصعيد في الحركات الاحتجاجية. وامتعض التكتل النقابي "مختلف أساليب التخويف، التي انتهجتها بعض الأسلاك النظامية أيام الإضراب في بعض المؤسسات المضربة من خلال طلب معلومات شخصية من المضربات والمضربين في سبيل ثنيهم عن المشاركة في الحركات الاحتجاجية الحالية والقادمة ، واصفين إياها بالأساليب البالية و تتنافى مع قوانين الجمهورية ومس غير مقبول بحقوقهم الدستورية". وبلغة الأرقام نقلت نقابات التكتل أن عدد المحتجين تراوحت بين1000 و2500 مشارك في كل تجمع. وأكد العمال انهم متمسكين بالمطالب المدرجة في كل بياناته السابقة، وقدم التكتل إحصائيات حول نسب المشاركة في الإضراب، حيث تم تسجيل 65 بالمائة لموظفي البلديات ، في حين سجل موظفو التعليم العالي نبة 35 بالمائة، أساتذة وموظفو التكوين المهني17 بالمائة ، موظفو التجارة12 بالمائة، موظفو الصحة56 بالمائة، التربية الوطنية كل الأسلاك64.80 بالمائة، الصحة العمومية الممارسون الطبيون60.43 بالمائة، التكوين المهني55 بالمائة، الطاقة والمناجم موظفو الكهرباء والغاز10 بالمائة وفي ختام بيانه حمل التكتل النقابي ،الحكومة والسلطات العمومية المعنية تبعات هذا الانسداد الحاصل والذي يؤشر لخلل واضح في إستراتيجية الحكومة المنتهجة في معالجة الأزمات وشرخ كبير بينها وبين شركائها الدستوريين الذين يفترض بها أن تعالج بمعيتهم كل ما يمس عالم الشغل.