انخفضت أسعار النفط في الأسواق العالمية لتبلغ 44 دولارا للبرميل، في تراجع مضطرد منذ تسريبات خلاف داخل أوبك بين السعودية وإيران حول كميات الإنتاج، حيث إنه تراجعت للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن بلغت 55 دولارا للبرميل الشهر الفارط، هذا التراجع الجديد حدث بسبب تقرير ل«أوبك" كشف عن زيادة إنتاجها من الخام. وتراجع سعر برميل النفط الأمريكي الخفيف غرب تكساس الوسيط 23 سنتا ليصل إلى 44.43 دولارا، كما هبط سعر برميل النفط العالمي مزيج "برنت" 19 سنتا ليصل إلى 45.65 دولارا. وذكر تقرير صدر عن منظمة "أوبك" أمس الأول أن أعضاءها رفعوا إنتاج النفط بمقدار 230 ألف برميل يوميا خلال أكتوبر الماضي، مقارنة بنفس الفترة من سبتمبر. كما حذرت وكالة الطاقة الدولية من استمرار تخمة المعروض في الأسواق خلال العام القادم أيضا إن لم تتوصل الدول المنتجة للخام إلى تثبيته. انخفضت أسعار النفط الخام أمس الجمعة مع تركيز السوق على استمرار تخمة المعروض المستبعد أن تنحسر ما لم يخفض أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرهم من المنتجين إمداداتهم بشكل كبير. وقال تجار إن التخمة الحالية في معروض الخام والمنتجات المكررة المستمرة منذ أكثر من عامين تؤثر سلبا على الأسواق. وقال بنك إيه.إن.زد "إن أسعار النفط الخام انخفضت مع عودة التركيز على نمو المعروض". وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن الأسعار قد تواصل التراجع وسط نمو مستمر للإمدادات مالم تخفض أوبك المعروض كثيرا". وقالت وكالة الطاقة أمس إن تخمة المعروض قد تستمر حتى الربع الثالث من 2017 إن لم تخفض أوبك الإنتاج، في حين أن تزايد إنتاج دول أخرى مصدرة قد يؤدي إلى نمو المعروض دون توقف. وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط، قالت الوكالة إن المعروض العالمي زاد 800 ألف برميل يوميا في أكتوبر إلى 97.8 مليون برميل يوميا بقيادة إنتاج قياسي لأوبك وارتفاع إنتاج دول خارج المنظمة مثل روسيا والبرازيل وكندا وقازاخستان.