صرحت فتيات على حرصهن على تعلم رياضات الدفاع عن النفس كالكاراتيه، والتايكوندو وغيرها، وتتباين دوافع كل واحدة من وراء ممارسة هذا النوع من الرياضة بين من تبحث عن قوام قوي ومتناسق، وبين من تمارسنها لدوافع نفسية وجسدية، إلا أن هناك من تعتبرها أحسن وسيلة في مواجهة من يتحرش بهن كوسيلة للدفاع عن النفس عند الضرورة. زهية.ب وشدد مختصين على ضرورة عدم ممارسة الرياضات العنيفة إلا بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، في ظل احتمال تسببها بأضرار صحية، خاصة على القلب، مضيفين أن العديد منهن يلجأن في الغالب إلى استخدام أدوية لحرق الدهون في سبيل الحصول على أوزان مثالية، تساهم في تسريع ممارستهن لتلك الرياضة، موضحين أن من سلبيات رياضات الدفاع عن النفس أن بعض الفتيات يستعرضن قدراتهن بشكل خاطئ، مشددة على ضرورة عدم الاعتداء على شقيقاتهن أو صديقاتهن أو إخافتهن، واستخدامها في حالات الضرورة القصوى فقط. تمارسها رغم تمارينها القاسية وصعوبة التدريبات ورغم صعوبة تمارين هذا النوع من الرياضات لاشتمالها على تمارين قاسية لا يتحملها سوى الرجل، إلا أنها كانت مقصد الكثير من الفتيات والمراهقات وحتى المتزوجات في حالات نادرة، خاصة أنها ظلت لسنوات كثيرة مرتبطة بالرجال دون سواء، وقالت سلوى ،18سنة،:"مارست رياضة الدفاع عن النفس منذ شهرين، حيث كنت سابقا أرفض أن أتدرب على ممارستها خوفا من الشعور بالآلام"، مضيفة أن هذه التجربة أكسبتها لياقة عالية، ورضا تاما عن النفس، موضحة أنها تحاول بين الحين والآخر أن تأخذ قسطا من الراحة عند انشغال المدربة بالمتدربات الأخريات، لافتة أن هذه الرياضة تعد من الرياضات الصعبة والمجهدة في نفس الوقت، وذكرت رجاء،32سنة، مدربة رياضية، أن الرياضة طاقة ايجابية تنعكس على ممارسيها فعليا بعد فترة قصيرة من التدريب، خاصة رياضات الدفاع عن النفس، مضيفة أنها تمنح الفتيات ثقة بالنفس، وتكسبهنَ المهارات الدفاعية اللازمة عند الضرورة، كما أنها تجعلهن يتمتعن بقوة الشخصية، وذلك لأن المتدربات يعملنَ على تقوية عضلاتهن وشخصيتهن معا، موضحة أن من سلبيات رياضات الدفاع عن النفس أن بعض الفتيات يستعرضن قدراتهن بشكل خاطئ، مشددة على ضرورة عدم الاعتداء على شقيقاتهن أو صديقاتهن أو إخافتهن، واستخدامها في حالات الضرورة القصوى فقط. مواقف تجبرهن على استخدام مهارتاهن في القتال وكشفت الفتيات اللواتي تحدثن إليهن أنهن عادة ما يتعرضن لمواقف تجبرهن على استخدام مهاراتهن في القتال أو الدفاع عن النفس في ظل ما يتعرضن له من تحرشات ومضايقات، وأوضحت شهرزاد،23سنة، طالبة جامعية، أنها تدربت على ممارسة الكاراتية منذ عام تقريبا، مضيفة أنّها عملت على إنقاص الوزن، إلى جانب استخدامها بعض المكملات الغذائية، على الرغم من تحذير والدتها الدائم لها من التمادي في ذلك، لخوفها عليها من آثارها السلبية المحتملة على صحتها، وقد صرحت لنا أنها تتعرض في بعض الأحيان إلى مواقف مزعجة خارج المنزل، الأمر الذي تضطر فيه إلى استخدم قوتها العضلية، ومهاراتها التي تعلمتها للدفاع عن نفسها، مشيرة إلى أن ذلك كان عاملا محفزا لها على أن تستمر في التدرب على إجادة المزيد من المهارات، لافتة إلى أنها جددت اشتراكها في النادي الذي تتدرب فيه بشكل سنوي، لتحافظ على لياقتها، ومهاراتها الدفاعية السابقة التي تعلمتها، ذاكرة أن ذلك تطلّب منها إصرارا كبيرا، ومداومة على التدريب المستمر عدة ساعات في اليوم، وأشارت أميرة،21سنة، إلى أن بعض أفراد أسرتها يصفونها باستمرار بأنها كسولة الأمر الذي كان يزعجها كثيرا، ويؤثر على نفسيتها تأثيرا سلبيا، على الرغم من تظاهرها الدائم باللامبالاة، موضحة أن ذلك أدى إلى أن تبحث عن ممارسة رياضة الدفاع عن النفس، وذلك بعد أن أقنعتها احدى زميلاتها بمميزاتها، وذلك بعد أن تدربت عليها لفترة ليست بالقصيرة، لافتة إلى أنها تشعر حاليا براحة نفسية وثقة بالنفس، بعد أن تحقق حلمها بالوصول إلى الوزن المناسب، وإجادتها لرياضة الدفاع عن النفس. مختصون يحذرون من عواقب الرياضات العنيفة وحذرت أخصائية التغذية، سوزان عبد الله الرياضيين بشكل عام، والنساء بشكل خاص من ممارسة الرياضات العنيفة ورياضات التحمل إلا بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، وذلك في ظل تعرض بعض الرياضيين الممارسين لها إلى مرض الارتجاف البطيني، وهو عبارة عن عدم انتظام نبضات القلب، مضيفة أن هناك دراسات طبية نشرت مؤخرا، تؤكد على أن رياضات التحمل تحدث تغييرات في القلب، مما يؤدي إلى خلل وظيفي واضطرابات عديدة في نبضات القلب، موضحة أن أكثر من يعاني منه هم المصابون بخلل في وظيفة البطين الأيمن أسفل القلب، الأمر الذي قد يتسبب في حدوث الموت المفاجئ للرياضيين، لافتة إلى أن معظم الأطباء المختصين ينصحون الرياضيين بضرورة مراجعتهم، في حال شعورهم بخفقان في القلب، أو عند تعرضهم للإغماء وقت أداء التمارين الرياضية، وذلك خوفا عليهم من التعرّض للموت المفاجئ، أو الإصابة بمرض الارتجاف البطيني، وأضافت أن الأندية النسائية المتخصصة في تزويد الفتيات بهذا النوع من الرياضات قليلة جدا، نظراً للإقبال المتزايد هذه الأيام من قبل الفتيات على تعلّم رياضات الدفاع عن النفس، مشيرة إلى أن على الأهالي السماح لبناتهن على ممارسة رياضات الدفاع عن النفس، وكذلك العمل على تزويدهن بالثقافة الصحية اللازمة حول خطر أدوية حرق الدهون، والمكملات الغذائية اللازمة لمضاعفة النشاط البدني رغبة منهنَ في الحصول على بنية رياضية تميزهن عن غيرهن في وقت قصير دون الاكتراث بمضارها الجسدية والنفسية. مع الحرص على تناول ثلاث وجبات أساسية "الفطور، والغداء، والعشاء"، وكذلك تناول وجبة خفيفة بين تلك الوجبات على أن تكون مشتملة على الخضار والفواكه، وذلك لأنها تعد مفيدة في عملية تسريع حرق الدهون بالجسم.