يجري المنتخب الوطني ثاني لقاءاته في دورة ألعاب التضامن الاسلامي التي تجري وقائعها في باكو عاصمة أذربيجان لما يلاقي اليوم منتخب فلسطين في فرصة لابد أن يستغلها لتحقيق تأهل مبكر الى الدور النصف النهائي. وكان أشبال المدرب عامر شفيق قد بدؤوا في المنافسة بانتصار رائع أمام الفريق التركي بهدفين لهدف كشف من خلاله الفريق الوطني عن العديد من الايجابيات خاصة من الناحية الهجومية بحيث لعب الفريق الوطني بدون مركب نقص وهاجم بطريقة سهلة وعلى الطريقة الجزائرية واستطاع أن يصل مرتين الى مرمى تركيا التي كانت السباقة لفتح باب التسجيل. ويسمح التعادل الذي انتهى عليه اللقاء الثاني في المجموعة (ب) بين فلسطينوعمان للخضر بتحقيق تأهل مبكر الى النصف النهائي والاقتراب الى مرتبة أولى بحيث وفي حالة تحقيق انتصار اليوم أمام الشقيقة فلسطين فان المنتخب الوطني سيحتاج فقط لنقطة واحدة في الجولة الأخيرة أمام عمان لضمان مرتبة أولى تسمح له بملاقاة ثاني المجموعة النارية الأولى المكونة من فرق قوية كالكاميرون والمغرب حامل اللقب والبلد المنظم أذربجان وكذلك السعودية. عدي الدباغ أخطر عنصر ودفاع الخضر في خطر وتعتبر مباراة اليوم التي تنطلق في الواحدة والنصف بعد الظهر مباراة للتأكيد بالنسبة للمنتخب الوطني الساعي لاثبات قيمة اللاعب المحلي، بحيث يتكون الفريق الجزائري من مجموعة من اللاعبين الناشطين في فرق النخبة على الصعيد المحلي، لكن الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في اللقاء الأول تبقى هاجسا يسعى عامر شفيق لمحوه، بحيث ظهرت للعيان ثغرات بالجملة في اللقاء السابق سيكون من الضروري غلقها وسدها قبل لقاء اليوم أمام فريق يحسن التفاوض فوق أرضيات اصطناعية ويظم في صفوفه لاعبين موهوبين على غرار صاحب ثنائية اللقاء الأول أمام عمان اللاعب عدي ابراهيم محمد الدباغ صاحب ال18 ربيعا والناشط في نادي هلال القدس، بحيث يعتبر هذا اللاعب الشاب مثالا حيا لمنتخب شاب وطموح ويلقب في بلده بوزير الدفاع بالنظر لقدراته الكبيرة والتي يستغلها للبروز سواء في وسط الدفاع وهو المركز الذي ينشط فيه أو في الهجوم بدليل تسجيله لهدفين في اللقاء الأول وهو ما يجعل شفيق وأشباله يعدون العدة لإيقافه ومنعه من استغلال هشاشة دفاع الخضر. وكان عامر شفيق في تصريح بعد اللقاء الأول قد أكد أن لاعبوه يفتقدون لعامل الخبرة لكنهم يملكون من المستوى والإمكانيات ما يجعلهم يسعون دائما لتحقيق الانتصارات مستغلين بعض العوامل الثانوية للذهاب الى أبعد حد في المنافسة من بينها إجراء اللقاءات فوق عشب اصطناعي يتناسب مع تكوينهم وعاداتهم المكتسبة في أنديتهم في الدوري المحلي.