عطلة السياسيين تتقلص من أجل التحضير لموعد نوفمبر الانتخابات المحلية تخيم على الجامعات الصيفية للأحزاب م . بوالوارت فضلت العديد من الأحزاب السياسية خيار البقاء في المشهد السياسي وتكثيف نشاطاتها خلال الصائفة الجارية، على الخلود إلى الراحة وتقليص وتيرة أدائها خلال العطل الصيفية الماضية، وتكون الانتخابات المحلية البلدية والولائية المقرر تنظيمها أواخر نوفمبر المقبل، الدافع الرئيسي لتفضيل خيار الإبقاء على الممارسة السياسية طيلة موسم الحر على الركون للراحة . دخلت عدة فعاليات حزبية خاصة المحسوبة على التيار الإسلامي في سباق مع الزمن تحسبا للعملية الانتخابية المحلية المقبلة، لتحضير نفسها وجس نبض مناضليها وقياس مدى جاهزيتهم لهذا الموعد السياسي، من خلال استغلال فصل الصيف للقيام بنشاطات مختلفة اعتادت على تنظيمها على فترات متقاطعة، سواء كانت هذه النشاطات مرتبطة بدورات المجالس الوطنية أو الجامعات الصيفية أو مؤتمرات استثنائية أو عادية بالنسبة للبعض منها. وتنظم حركة الإصلاح الوطني اعتبارا من اليوم، جامعتها الصيفية بنادي المجاهد في العاصمة، ولأول مرة، وعكس المرات السابقة، فضلت حركة فيلالي غويني، تنظيم جامعتها الصيفية في العاصمة، وقال غويني في هذا الصدد، ل " الجزائر الجديدة " ، أن أسباب اختيارنا للعاصمة لاحتضان أشغال الجامعة الصيفية على مدار ثلاثة أيام، تعود إلى محدودية الإمكانيات المالية، وذكر أن هذا الإجراء سيجنبنا متاعب مالية نحن في غنى عنها، ويندرج في سياق ترشيد النفقات، حيث سنتفادى دفع تكاليف الإيواء والإطعام في الفنادق عكس ما كنا عليه من قبل. بدورها، جبهة القوى الاشتراكية، برمجت في أجندنها تنظيم نشاطين مختلفين، الأول يتعلق بتنظيم المجلس الوطني للحزب، في الرابع عشر من الشهر الجاري، إي الجمعة القادم، أما الآخر، فيتعلق بالجامعة الصيفية ل " الافافاس " أواخر اوت المقبل ببلدية سوق الاثنين بولاية بجاية، وهي البلدية التي دأبت على احتضان أشغال الجامعة الصيفية لأقدم حزب معارض في الجزائر، من جهته، حزب جبهة المستقبل، حدد النصف الأول من شهر اوث القادم، لتنظيم جامعته الصيفية، التي اختار مدينة بومرداس لاحتضان أشغالها على مدار خمسة أيام كاملة، وذكر رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في حديث ل " الجزائر الجديدة " أن عدة ملفات ستعرض للنقاش والإثراء من قبل المشاركين، من أهمها ملفات السياسة الصحية والدخول الاجتماعي والانتخابات المحلية البلدية والولائية المزمع تنظيمها أواخر شهر نوفمبر القادم. حركة مجتمع السلم، اعتمدت أيضا خيار عدم التغيب عن الساحة الوطنية خلال هذه الصائفة، والظهور بقوة في المشهد السياسي، مستغلة ركون اغلب الأحزاب الى العطلة الصيفية، حيث حددت 22 من الشهر الجاري، موعدا لتنظيم مؤتمر الوحدة بينها وبين جبهة التغيير التي حلت نفسها قبل عشرة أيام خلال مؤتمر استثنائي عقدته بفندق الساورة، الكائن بقصر المعارض بالصنوبر البحري في العاصمة، هذا المسعى اشتغلت عليه كل من قيادة " حمس " وقيادة التغيير منذ أكثر من سنة وأعطته أولوية سعيا في تجسيده وبلورته، الى درجة تم التركيز عليه أكثر ايلاء الاهتمام بالانتخابات التشريعية للرابع ماي الماضي، وكان عبد الرزاق مقري، قد ارجع أسباب تأخر إيداع رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة ملف حل حزبه لدى مصالح وزارة الداخلية الى أمور تقنية توقع معالجتها في القريب العاجل، بينما أبقى نفس التاريخ لتنظيم المؤتمر المذكور، واعتبر تجسيد مشروع الوحدة الذي يعني ذوبان جبهة التغيير التي خرجت من رحم حمس قبل خمس سنوات، في الحركة الأم يفيد كثيرا حركة مجتمع السلم في الانتخابات المحلية المرتقبة أواخر نوفمبر القادم .