قررت العديد من التشكيلات السياسية ”تطليق” العادة التي دأبت عليها والمتمثلة في الجامعات الصيفية، حيث فضلت بعضها إلغاءها بسبب غياب هياكل الاستقبال، فيما حافظت أخرى عليها واختارت لها عنوان ”خيارات دخول المعركة الانتخابية” تحضيرا للتشريعيات المقبلة. دخلت أحزاب سياسية مرحلة التحضير لعقد الجامعة الصيفية الخاصة بها، والتي تتناول أهم المستجدات الراهنة في لقاء يجمعها بأكبر تجمع بالمناضلين وإطارات الأحزاب، حيث قررت حركة مجتمع السلم والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة النهضة عقدها. وحسب مصادر ”الفجر”، فقد شرعت حركة مجتمع السلم في التحضير للحدث حيث سيناقش إطاراتها الخيارات المحتملة لدخولها بقوة إلى المعترك الانتخابي في ظل قانون الانتخابات الجديد، وتحديد مسار الحركة داخل التنسيقية بعد نداءات طفت مؤخرا على السطح داخل بيت مقري، تطالب بانسحاب الحزب الإسلامي من التكتل المعارض، وسيناقش المجتمعون داخل الحركة الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة لحمس، من خلال دراسة وضعها في الساحة السياسية، والخيارات المطروحة أمامها، وتقييم موافقها السابقة، غير أنه تخصص حصة الأسد للاستحقاق التشريعي المقبل، في ظل قانون الانتخابات الجديد والصعوبات التي سيضعها أمام الحزب الذي ينوي الظفر بحصته تحت قبة زيغود يوسف. بالمقابل، ألغى حزب العمال جامعته الصيفية لأسباب مالية بحتة، حيث أكدت مصادر ”الفجر” أن المكتب السياسي للحزب قرر إلغاء الجامعة الصيفية، وتكثيف الخرجات الميدانية والتجمعات الشعبية التي ستشرف على تنظيمها الأمينة العامة للحزب لويزة حنون، تحضيرا للتشريعيات القادمة. وذكر مصدر قيادي أن الحزب ألغى جامعته الصيفية خلال السنوات الفارطة، لأنه لم يعد بإمكان التشكيلات السياسية تنظيمها في الحرم الجامعي مثلما اعتادت عليه، بسبب القرار الحكومي القاضي بمنع تسخير الجامعة لاحتضان أي نشاطات حزبية. من جهته، ألغى حزب جبهة التحرير الوطني، هو الآخر، تنظيم الجامعة الصيفية هذا العام، حسبما كشف عنه مصدر قيادي داخل الأفالان، وهو الذي تعود على تنظيمها كل سنة لجمع قياداته واطارات وقاعدته بهدف تقييم أدائه ومدى إخفاقه أو نجاحه في تنفيذ البرامج، ولحد الساعة لم تبرمج بعد قيادة الحزب أي نشاطات لتعويض الجامع الصيفية.