سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة عقوبة تقضي ب 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم " س.ع" لمتابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد، التي راح ضحيتها شقيقه " ع. حميد" بعدما تلقى ضربة مميتة على مستوى رأسه من الطابق الثالث من مسكنه في الوقت الذي كان فيه منهمكا في أشغال المنزل. ويبين ملف القضية التي تعود إلى تاريخ 15ديسمبر من العام الماضي برايس حميدو أنه عندما كان الضحية " ع. حميد" يقوم بإصلاح أنبوب المياه إثر العطب الذي أصابه فانهمك في عمله، بينما قام أخوه وهو المتهم في قضية الحال بالصعود إلى الطابق الثالث من المسكن العائلي وهو يحمل صخرة صلبة من الإسمنت وترصد لأخيه الذي انشغل بتصليح انبوب المياه ليوجه له ضربة على مستوى رأسه بواسطتها بعدما ألقى بها من فوق، ليكتشف بعد لحظات قليلة أفراد العائلة الضحية وهو يسبح في بركة من الدماء ينازع الموت فتدخلوا لينقلوه على جناح السرعة إلى مستشفى باب الوادي أين لازم قاعة العناية المركزة مدة تقارب 15 يوما بعدما أجريت له عملية جراحية ليفارق الحياة بعدها متأثرا بإصابته البليغة, حيث أثبتت الخبرة الطبية أن سبب الوفاة هو تأثر الضحية بجروحه البليغة وكذا النزيف الداخلي الذي تعرض له جراء الضربة.من جهته أنكر المتهم خلال مثوله أمام هيئة المحكمة الوقائع المنسوبة إليه، واعترف بوجود خلافات عائلية بينه وبين شقيقه لكنه لم يعترف بقتله للضحية رغم شهادة أمه وكنتها اللتان أحضرتهما المحكمة كشاهدتين رئيسيتين في القضية.أما النيابة العامة فقد أشارت في مرافعتها إلى الجرم الشنيع الذي ارتكبه المتهم في حق شقيقه واعتبرت الجريمة ثابتة وقائمة في حد ذاتها دون تهرب المتهم من العدالة, لتلتمس من هيئة المحكمة تسليط عقوبة الإعدام كأقصى عقوبة له وقد فصلت هذه في القضية بالنطق بالحكم السالف الذكر.