قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي بأن العمل جار من أجل "وقف استيراد بذور البطاطس بداية من سنة 2022" أي بعد أربع سنوات من الآن. وأوضح الوزير ببلدية عين الحجر (جنوبسطيف) في زيارته للولاية أول أمس، لدى تلقيه شروحات بمؤسسة التنمية الفلاحية حول مختلف مراحل إنتاج بذور البطاطس، أن هذه العملية "الصعبة تتطلب حكمة وحضورا علميا دائما للخبراء للتمكن من القضاء على استيراد هذه المادة من الخارج بصفة نهائية". وأضاف في ذات السياق أن "الجزائر وصلت إلى إنتاج عدد من فئات هذه البذور قلصت بفضله — من فاتورة الاستيراد"، مشيرا إلى أن "العمل متواصل لإنتاج كافة فئات البذور للوصول إلى الهدف المنشود والمتمثل في الاستغناء النهائي عن استيراد هذه المادة الفلاحية". ووصف بوعزغي هذه العملية ب"الهامة" كونها تتعلق بالأمن الغذائي، مذكرا بأن الدولة قدمت كل الدعم للمخابر المختصة في تطوير البذور وكافة المستلزمات والتجهيزات الضرورية لكي تؤدي عملها. وبملبنة التل ببلدية مزلوق (جنوبسطيف) استفسر الوزير موزعي الحليب عن ظروف توزيع هذه المادة الغذائية الأساسية و مدى توفيرها للمواطن، ودعا إلى احترام قواعد توزيعها من طرف الملبنات والموزعين على حد سواء قائلا في هذا الصدد"إن باحترام تلك القواعد لا يكون اضطراب في سوق هذه المادة"، معتبرا أن ولاية سطيف "مثال حي لاحترام هذه القواعد". وأبرز بوعزغي أن "الكمية المنتجة من الحليب على المستوى الوطني وباحترام القواعد المطلوبة في هذا المجال فإنها تكفي لتغطية كل الطلبات بل مع وجود فائض ببعض المناطق"، مشددا على "ضرورة وصول الحليب إلى المواطن بالثمن المدعم طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وفي تصريح أدلى به للصحافة لدى زيارته لمؤسسة خاصة لحفظ وتعليب التمور ببلدية بازر صخرة، وصف الوزير ولاية سطيف "بالفلاحية بامتياز" لتوفرها على مساحة تقدر ب 360 ألف هكتار، مفيدا بأن الزيارة التي قام بها اليوم بهذه الولاية تصب ضمن الإستراتيجية الشاملة لرئيس الجمهورية الرامية إلى جعل قطاع الفلاحة المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني. ق.م