وأشار بيان صادر عن وكالات الأممالمتحدة، إلى أن "رزان أصيبت بالذخيرة الحية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما كانت تحاول مع مقدمي الإسعافات الأولية الآخرين الوصول إلى الجرحى خلال المظاهرات بالقرب من السياج الحدودي في قطاع غزة مع فلسطينالمحتلة عام 1948، كما أُصيب ثلاثة مسعفين آخرين في الفريق الذي كانت تعمل فيه". وقال مدير مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، جيمس هينان: "إن التقارير تشير إلى أن رزان كانت تقدم المساعدة للمتظاهرين الذين أصيبوا بجروح، وأنها كانت ترتدي ملابسها الخاصة بمقدمي الإسعافات الأولية والتي تميزها بوضوح كعاملة في المجال الصحي حتى من بعيد".وأضاف، أن "التقارير تشير إلى أنها أصيبت على مسافة تبعد 100 متر تقريبا عن السياج، وبموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يسري مع القانون الدولي الإنساني في هذا السياق، لا يجوز استخدام القوة المميتة إلا كملاذ أخير وعند وجود خطر وشيك بالموت أو بإصابة خطيرة..ومن الصعوبة بمكان أن نرى كيف شكلت رزان مثل هذا التهديد للقوات الإسرائيلية المدججة بالسلاح والتي تحظى بحماية مشددة في مواقع دفاعية على الجانب الآخر من السياج".من جانبه، قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، جيرالد روكينشاوب: "إن قلوبنا مع أسرة رزان ومع زملائنا في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، يجب ألا تقع مثل هذه الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية، وعلينا أن نعزز جهودنا لضمان حماية العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية"، مضيفا "هناك التزامات واضحة توجب ضمان الرعاية الصحية بموجب القانون الدولي، وينبغي احترامها". وحول ذات الجريمة، قال المنسق الإنساني، جيمي ماكغولدريك: إنه "ينبغي السماح للعاملين في المجال الصحي بأن يؤدوا مهامهم دون خوف أو التعرض للموت أو الإصابة.. إن قتل عامل يمكن تمييزه بوضوح من العاملين في المجال الصحي خلال مظاهرة أمر يستوجب الاستنكار بصفة خاصة".وكانت رزان النجار، قد استشهدت، مساء أول أمس الجمعة، جراء إصابتها برصاص جنود الاحتلال أثناء قيامها بإنقاذ وإسعاف الجرحى والمصابين المشاركين في الجمعة العاشرة من "مسيرات العودة" شرق خان يونس بقطاع غزة.