لذلك على كل أُم أخذ الحيطة والحذر عند وجود بركة سباحة في المنزل أو عند القيام بزيارة لمكان فيه مسبح. فالغرق يحدث في طرفة عين، وقد تفاجأ الأٌم بطفلها وهو يصارع الماء بينما تقف مكتوفة اليدين ولا تستطيع انقاذه، أو قد تغفل عنه فيغرق في ثوانِ ويحدث ما لم يكن في الحسبان. ودولياً تطلق عبارة «القتل الصامت» على الغرق في المسابح، لذلك على كل أُم أن تحرص على مراعاة وسائل الأمن والسلامة عند وجود أطفالها بالقرب من المسابح. وهنا تنصح، مدرِّبة السباحة، الكابتن هاجر عبد الحميد، قارئات «سيدتي» بضرورة الانتباه أنَّ الطفل قد يغرق في أقل ماء ممكن أن يوجد بقربه حتى لو كان حوض الاستحمام في المنزل. لذلك على الأُم مراعاة الآتي: عدم ترك الطفل في الأماكن القريبة من تجمع المياه. عدم الاعتماد على الأطفال الآخرين الأكبر منه سناً في مراقبته؛ لأنهم سينشغلون بأنفسهم ويلهون ويتركونه، خصوصاً في أماكن السباحة والحمامات. ضرورة توفر أدوات الانقاذ والنجاة مثل (اللايف جاكت) وطوق النجاة وعصا الإنقاذ والحبال. عند وجود حوض سباحة كبير بالمنزل ولا يستخدم إلا نادراً، فمن الأفضل تفريغه عند وجود الأطفال تجنباً لإمكانيَّة وصولهم إليه. ضرورة إحاطة حوض المسبح بسياج أو سور مع وجود باب يغلق بالأقفال. عند وجود مسبح مرتفع عن الأرض وهناك سلم للقفز، فعلى الأُم ازالته مع وجود الأطفال. اغلاق المسابح وتغطيتها، كما أنَّ هناك نوعاً من المسابح يغلق أتوماتيكياً. عدم ترك الأطفال بمفردهم قرب المسابح وضرورة مراقبتهم جيداً من قبل الوالدين. تدريب الطفل مرَّات عديدة على السباحة على ظهره، ورفع رأسه عند وجود مسبح بالمنزل. من المهم جداً تعليم الطفل السباحة مبكراً بداية من العام الثالث. ماذا تفعل الأُم عند غرق طفلها؟ لو حصل غرق للطفل لا قدر الله فعلى الأم الانتباه للمدَّة الزمنيَّة، فلو كانت لا تتجاوز الدقيقة الواحدة، فهذا شيء من الممكن تداركه، فما عليها إلا اخراجه من الماء وخروج الماء من حلقه وسيعود لنفسه الطبيعي مباشرة. أما في حال فقدان الوعي فهنا تكون المياه قد دخلت للمخ بسبب طول مدَّة غرقه تحت الماء، ولا يمكن تحديد المدَّة الزمنيَّة للغرق، فلا بد من عمل الاسعافات الأوليَّة باستدعاء الإسعاف كأول خطوة ثم تبدأ بتمديده على أحد الجانبين، لحين وصول الاسعاف، وضرورة التأكد من أنَّه لم يقم ببلع لسانه، وفحص التنفس لديه بوضع اليد على الأنف، ثم العودة به للوراء قليلاً بشكل مستوٍ من أجل السماح للقصبة الهوائيَّة أن تكون مفتوحة ومراقبة نفسه، من الضروري أن تتعلم الأُم طرق الاسعافات الأوليَّة، لأنَّه ليس بإمكان أي أحد أن يقوم بها حتى وصول الإسعاف من أجل القيام بعمليَّة الانقاذ.