أعلنت وزيرة الثقافة خليدة تومي نهاية الأسبوع أن "لوسي" الإنسان الحفري التي اكتشفت في اثيوبيا سنة 1974 والتي خرجت مرة واحدة من هذا البلد ستعرض ابتداء من 7 جويلية في متحف الباردو بالجزائر العاصمة في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي . أكدت خليدة تومي للقناة الثالثة للإذاعة أن "لوسي التي تعتبر أم البشرية المعروضة بمتحف أديس أبابا "اثيوبيا" ولم تغادر هذا البلد سوى مرة واحدة إلى الولاياتالمتحدة "سترسل إلى الجزائر" لتعرض في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي من 5 إلى جويلية، مضيفة أن "لوسي" ستعرض في متحف الباردو الذي يحضر كل الشروط الضرورية لاستقبالها داعية الجمهور خاصة العلميين والمختصين الجزائريين والأجانب إلى المجيء لرؤية هذه الحفرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 3.2 مليون سنة. ويعتبر علماء الحفريات "لوسي" كممثلة لجنس هو أصل البشرية. وكان اكتشافها هام جدا بالنسبة لدراسة الرجل البدائي لأن الأمر يتعلق بأول حفرية كاملة نسبيا تكتشف لعصر قديم كهذا. ولدى تطرقها إلى مغزى المهرجان الثقافي الإفريقي 2009 قالت الوزيرة إن هذه التظاهرة ستكون "فرصة استثنائية للاحتفال بالنهضة الإفريقية وتأكيدها". ، كما كشفت بالمناسبة أن المهرجان سيبدأ في 4 جويلية على الساعة الرابعة والنصف زوالا ب"استعراض" شعبي كبير ينطلق من منحدر تافورة باتجاه باب الوادي بالعاصمة الجزائرية. وأوضحت انه "استعراض لشاحنات-دبابات تحمل تصميمات مصغرة كل منها يمثل دولة من الاتحاد الإفريقي تكون متبوعة بفرق للبلدان المشاركة وبفرق الفرسان الوطنية والحرس الجمهوري" مشيرة إلى أن هذه التصميمات من صنع 270 شابا جزائريا منحدرا من التكوين المهني ومن الفنون الجميلة أطرهم حوالي 30 أستاذا وخبيرا إيطاليا منذ أزيد من شهرين. وقالت تومي إن "كل الجزائريين وضيوفهم سيؤدون معا في منتصف الليل النشيد الوطني الجزائري "قسما" احتفالا بالمرور إلى 5 جويلية المصادف لعيد الاستقلال والشباب في وقت تضيء فيه الألعاب النارية الجزائر العاصمة". ويتم إشعال هذه الألعاب النارية في أميرالية الجزائر وفي هضبة العناصر على مستوى شرفة قصر الثقافة، مضيفة أن الافتتاح الرسمي للمهرجان الثقافي الإفريقي الذي سيقام 5 جويلية على الساعة السابعة بالقاعة البيضاوية محمد بوضياف سيكون "عرضا مميزا من إعداد مصمم الرقصات الجزائري الأصل كمال والي، ويشارك فيه 350 راقصا وسيجند لأجله 120 تقنيا سينشطه العديد من الفنانين ونجوم الأغنية من بينهم وردة الجزائرية وسيرزاريا ايفورا ويوسو ندور وأمازيغ كاتب وايزابيل عجاني. وتم توفير على مستوى الجزائر العاصمة أكثر من 30 منصة و مكان عرض خاصة بالموسيقى و الرقص "500 عرض" التي سينشطها أكثر من 2300 موسيقي و مطرب بالإضافة إلى 41 عرضا مسرحيا و 9 معارض في الفن الصوري و 5 معارض حول التراث و 8 ندوات و ملتقيات، وستكون كل العروض مجانية.