اختتمت أمس بالعاصمة المالية ، باماكو ، أعمال اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية – المالية ، بالمصادقة على العديد من المشاريع الخاصة بتنمية ثلاث مناطق بشمال مالي. وفي تصريح عقب هذا الاجتماع ، أوضح رئيس الوفد الجزائري محند أكلي أكراش ، أن الأمر يتعلق " بمرحلة حاسمة تم اجتيازها لتطبيق مشاريع تنمية المناطق الحدودية لشمال مالي" . وأكد ، أكراش ، أن المشاريع التي حددتها اللجان الفرعية الثلاث ، تندرج في إطار ، " رؤية تهدف إلى بعث تنمية في هذه المناطق قصد المساهمة في إقرار السلم وتعميق الاستقرار بدولة مالي الشقيقة " . واعتبر المسؤول أن بناء وتجهيز ثلاثة مراكز للتدريب المهني ومراكز للمساعدة الاجتماعية وحفر ثلاثة آبار في كل محافظة من شمال مالي، وكذا تشييد مركزي علاج وترميم مركز ثالث " تسهم في توفير الظروف المشجعة لبعث حركية تنمية في هذه المناطق " . وأشار المتحدث إلى أن العمل الذي تقوم به اللجنة الثنائية الحدودية الجزائرية المالية ، " يعد محفزا لتنمية متوازنة لمناطق شمال مالي ويستجيب لإرادة سلطات البلدين في تجسيد هذه المشاريع وفقا لروح اتفاق الجزائر " . وبالمناسبة هنأ المستشار التقني لوزارة الإدارة الإقليمية والجماعات المحلية في دولة مالي ، أمادو بلي سوسوكو ، الطرف الجزائري على "التزامه" ، واصفا نتائج العمل الذي تقوم به اللجان الفرعية الثلاث ب " المقنعة " . واعتبر أن " الأمر يتعلق بنموذج للتعاون جنوب – جنوب " ، مشيرا إلى أن مساهمة الجزائر" تساعد في الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار دائم في هذا الجزء من مالي الذي خرج حديثا من نزاع مؤلم " .