أثار القرار الصادر عن وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، و القاضي بحرمان عمال مصالح أمراض النساء و التوليد بأغلبية مستشفيات العاصمة، من عطلهم السنوية، بداية من الفاتح جوان و إلى غاية 31 سبتمبر القادم ، بحجة أن معدل عمليات التوليد يتزايد خلال فصل الصيف، حفيظة العمال و تسبب في انتشار موجة استياء وسط العمال . و حسب الأصداء و الشهادات التي استقيناها، من بعض مستشفيات العاصمة، كما هو الشأن بالنسبة لمستشفى "بينام"،الذي كان محطتنا الأولى ، أين التقينا مجموعة من عمال مصلحة التوليد و أمراض النساء، حيث عبروا لنا عن استيائهم الشديد من القرار الصادر عن وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات ووصفوه بالغير العقلاني و السيئ على مردودية العمل بالمصلحة. وقالت إحدى العاملات بهذه المصلحة، " أن قرار وزارة الصحة و السكان مجحف، كما أن تحججها بارتفاع معدل المواليد خلال فصل الصيف كذريعة لعدم منح العمال عطلهم السنوية خلال فصل الصيف غير مبرر لأنه لا توجد أية إحصائيات رسمية تثبت أن معدل المواليد يزداد خلال فصل الصيف عن فصول السنة الأخرى".و أشارت عاملة أخرى بذات المصلحة انه "تم التقرب من إدارة المستشفى لتسوية المشكل، لكن دون جدوى، حيث اعتبرت الإدارة القرار الوزاري غير قابل للطعن ولا للنقاش و يجب تنفيذه"وتجدر الإشارة، أن مستشفى "بينام" يعد احد الوجهات التي تستقطب مختلف سكان الولاياتالغربية الساحلية للعاصمة، بداية من بلدية الرايس حميدو إلى الحمامات إلى بلدية عين البنيان و سطاوالي و الشراقة، بالنظر لتجهيزات و الإمكانيات التي يتوفر عليها هذا المستشفي .بعدها توجهنا إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، الذي يستقطب المرضى من جميع ولايات الوطن، حيث تعرف مصلحة التوليد و أمراض النساء اكتظاظا لا مثيل له، ولكن الأمر ليس راجع حسب ما أكده لنا عمال المصلحة لارتفاع معدل المواليد، و إنما لارتفاع الوافدين إليه، و قد انعكس هذا على استفادة عمال المصلحة من عطلهم السنوية خلال فصل الصيف بالشكل العادي مقارنة بالمصالح الأخرى.وحسب المعاينة الميدانية، فان إدارة المستشفى قامت بتوسيع المصلحة من خلال فتح وترميم جناح جديد إلا أن هذا لم يخفف الاكتظاظ و الضغط على المصلحة، لان المرضى ينشدون الشفاء بهذا المستشفى الذي يضم إمكانيات و تجهيزات لا تتوفر عليها المستشفيات الداخلية للوطن.وقد حملت حالة الضغط هذه العديد من الأطباء بهذه المصلحة إلى شد الرحال نحو البلدان الأجنبية، و لم تكن هذه المرة الوجهة نحو الدول الأوروبية، بل البلدان حتى البلدان الإفريقية المجاورة أصبحت توفر الرخاء الذي ينشده أطبائنا ، كما هو الشأن لدكتور" عبد الله" الناشط بمصلحة أمراض النساء، الذي فضل العمل بموريتانيا بدل البقاء في الجزائر.