إشراك الرياضيين في اللعبة السياسة أو منحهم مقاعد في البرلمان يساعد على سن قوانين جديد تصب في مصلحة االقطاع بصراحته المعهودة تحدث إلينا الناطق الرسمي لفريق اولمبي الشلف عن عهدته الأولى التي قضاها في قبة البرلمان وعن سقوط اسمه من القائمة المعنية في التشريعات القادمة مؤكدا رضاه التام بقضاء الله وقدره حيث قال في حوار شيق في البداية هل تؤكد لنا سقوط اسمك من القائمة المعنية بالتشريعات القادمة للحزب - العتيد جبهة التحرير الوطني ؟ - صحيح انه بعد التغييرات التي حدثت في ترتيب أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني سقط اسمي من القائمة المعنية بالتشريعات المقبلة ، لأجد نفسي اليوم اعد الأيام الأخيرة لي كبرلماني أين تنتهي عهدتي رسميا مطلع شهر ماي القادم لأترك مكاني لعضو آخر من ولاية الشلف - بصراحة كيف استقبلتم الخبر وهل كنتم تتوقعون سقوط اسمكم من قائمة حزب جبهة التحرير الوطني لولاية الشلف ؟ - أكيد أن الخبر لم يسعدني بل فاجأني كثيرا ولم أكن أتوقعه على الإطلاق خاصة وأنني اعد واحدا من المناضلين والأوفياء في الحزب العتيد في الولاية ، لكن مقابل هذا وبعد صلاتي لصلاة الاستخارة كما تعودت فعل ذلك في كل الأمور التي تهمني توصلت إلى قناعة انه « خيرها في غيرها » - هل تم إبلاغكم من قبل مسئولي الحزب عن المقاييس التي تم من خلال اختيار القائمة أو ترتيب الأعضاء بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني لولاية الشلف ؟ - لا علم لنا بذلك لكن ما نعلمه أن التغييرات لم تحدث في ولاية الشلف وحدها فقط بل حدثت في كافة الولايات بل وهناك محافظات كما تعلمون حدثت فيها تجاوزات لكن بالنسبة لي قلت لك تقبلت الواقع وهذه هي مسيرة أي مناضل متفهم في أي حزب كان - نفهم من هذا أنكم ستبتعدون اليوم عن العمل السياسي وتتفرغون لأمور أخرى ؟ - لا ليس بهذا المفهوم ، فانتهاء عهدتي الأولى لا يعني أنني سأترك النضال فقد كنت ولا أزال وسبقي مناضلا في الحزب العتيد - في نظرك ماهي الأسباب التي تقف حاجزا في وجه الرياضيين لولوج عالم السياسة رغم الشهرة الواسعة التي يتمتعون بها ؟ - في الجزائر الأحزاب الثقيلة أو البارزة لا تولي أي أهمية للرياضيين ولا تفكر في ضمهم إلى قائمة المنتخبين ، الأمر الذي لا يسهل المهمة للرياضي لدخول هذا العالم الخاص ، في وقت أصبح من الضروري منح الفرصة للرياضين الراغبين في الممارسة السياسة خاصة من الذين يملكون الشعبية الواسعة طالما أن المجتمع مشكل من أطياف مختلفة ومنهم الفئة الواسعة من الشباب المولعين بالرياضة ، لان إشراك هؤلاء الرياضيين في اللعبة السياسة أو منحهم مقاعد في البرلمان يساعد على سن قوانين جديد تصب في مصلحة الرياضة والرياضيين - لو نعود قليلا إلى الوراء كيف تقيم لنا العمل المنجز من طرفكم أو ماذا قدمتم لولاية الشلف بإعتبارك ممثلا للولاية في البرلمان ؟ - أعتقد أن ما يجهله الكثير أن انتخابي كبرلماني ممثلا للولاية لا يعني أنني اعمل على جلب المشاريع أو القيام بانجازات للولاية تواجدي أنا وكافة البرلمانيين الغرض من سن القوانين أو المصادقة على أخرى ، أما بخصوص عهدتي فأقيمها بالايجابية والمقبولة جدا ا أولا بإعتبار أنها الأولى لي في البرلمان ، أنا فخور جدا وسعيد لما قمت به عندما كنت في البداية على رأس الهيئة الكلفة بالشؤون الرياضية أين قدمت الكثير بعدها وبخصوص الشأن الخارجي فقد عملت وعلى غرار البقية على اكتساب الخبرة والتطلع لعديد الأمور الأخرى الهامة التي تخصني كبرلماني قبل أن نباشر في السنتين الأخيرتين دراسة ومتابعة الملف المالي الذي اعتبره شائكا ومعقدا ، على العموم كانت تجربة ناجحة كنت أتمنى أن أدعمها بعهدة ثانية للعمل أكثر لكن هذه هي الحياة « لو دامت لغيرك لما لحقت أنت - البعض أو الكثير من المتتبعين يؤكد أن الرئيس السابق لفريق اولمبي الشلف السيد عبد الكريم مدوار من لحظة التحاقه بالبرلمان لم يترك الفريق لكنه بالمقابل فرط فيه وتركه يتخبط في جحيم القسم الثاني ، ماذا تقول أنت ؟ - هذا الكلام خطأ فأنا لا ازكي نفسي لكن أؤكد لك أنني من البرلمانيين القلائل الذين وفقوا في القيام بعملهم في البرلمان مقابل مواصلة إهتمامهم بإنشغالاتهم الأخرى ، أما بخصوص فريق اولمبي الشلف فقد قلتها مرارا وتكرارا لن ولن اترك الفريق وأغادر إلا إذا جاء الرجل المناسب القادر على قيادة الفريق إلى بر الأمان ، ألا تعلمون أن الفريق يعاني ويتخبط في مشاكل مالية عويصة في المواسم الثالثة الأخيرة لكن لا احد تكلم عن الأمر وبالمقابل الجميع ينتظر النتائج ويراقب ما يفعله الفريق عن بعد . محمد بداني