احتضنت أول أمس قاعة سينما مرجاجو بوهران، عرض الفيلم الأمريكي الكوميدي "ذو بوي فراند: لماذا هو؟"، الذي نزل قاعات العرض العالمية في ديسمبر 2016 ، حيث شهد إقبالا كبيرا من قبل هواة هذا النوع من الأفلام، لاسيما الشباب المتابع لجديد السينمائية العالمية، الذين استمتعوا على مدار ساعتين من الزمن، بأحداث هذا الفيلم المتميز، من سيناريو و إخراج جون هامبورغ، و بطولة نخبة من الممثلين المشهورين، على غرار جيمس فرانكو و براين كرانسطون و زوآي دوتش و ميقان مولالي. تدور أحداث هذا الفيلم الكوميدي حول قصة كلاسيكية بطلها ناد، رب عائلة يقرر أخذ عائلته، زوجته بارب و ابنه سكوتي، لزيارة ابنته ستيفاني التي تعيش بعيدة عنهم للاحتفال بأعياد الميلاد معها، حيث يدخل ناد في صراع كبير مع صديقها لارد، الذي تحول إلى مليارديرا عن طريق الأنترنت، و لا يتوانى في إظهار كرهه الشديد له، إلى درجة أنه يرفض طلب يد ابنته له، في مشاهد مضحكة و خفيفة، مفعمة بالحيوية و الفكاهة، مما يجعل مشاهدته غير مملة رغم أنها مستهلكة، و لم تخرج عن إطار المألوف، ذلك أن كاتب السيناريو و مخرج الفيلم جيمس فرانكو، وقع في فيلمه هذا في فخ النمطية ، سواء متعمدا أو غير متعمد، فهذا لا يمنع من أنه استطاع بطريقة أو بأخرى، أن يبرز من خلال هذا العمل السينمائي، الفوارق الثقافية بين جلين مختلفين تماما، الأول قديم حبيس الأفكار البالية، و الثاني جديد باتت تحكمه الرقمنة و التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، لكن ما يميز هذا الفيلم بعيدا عن قصته رغم أن المخرج متعدد التخصصات في السينما، فهو أساسا كاتب سيناريوهات و أيضا منتج و مخرج، هو الأداء الجيد و العالي لأبطال الفيلم، الذي رفع من قيمته الفنية، و تمكن بذلك من استقطاب جمهور كبير، و ملأ قاعات السينما التي عرض فيها عبر العالم، تزامنا و الاحتفالات بأعياد الميلاد الماضية، و يبقى هذا الهدف الأول و الأخير لجون هامبورغ ، الذي يسعى في كل أفلامه إلى خلق التميز من العدم.