تم صباح يوم الخميس المنصرم التوقيع على اتفاقية بين ولاية وهران و شركة توسيالي للحديد و الصلب التركية بمقر بلدية وهران بحضور السفير التركي ووالي وهران عبد الغني زعلان إلى جانب المدير العام لتوسيالي و التي تقرر من خلالها تكفل توسيالي رسميا بترميم المعلمين الأثريين قصر الباي و مسجد الباشا اللذان ظلا لسنوات بانتظار مثل هذا الإجراء بهدف إعادة الاعتبار لهما. علما أن التمويل الكلي للمشروع ستتكفل به توسيالي بمرافقة من وكالة تيكا للانجاز و التسويق التابعة للحكومة التركية التي ستشرف على الأشغال و بإشراف من وزارة الثقافة الجزائرية . فهذا الإجراء الذي تزامن مع إحياء شهر التراث هو تتويج للاتفاق بين الحكومتين الجزائرية و التركية للتكفل تبعا لما صرح به والي وهران لترميم المعلمين من خلال مؤسسة «توسيالي» للحديد و الصلب الناشطة بمنطقة بطيوة و التي أرادت التفتح على المحيط و على انشغالات سكان الولاية بالتنسيق مع السلطات المحلية لإعادة الاعتبار لقصر الباي و مسجد الباشا و هذا بعدما قامت أيضا بانجاز مسجد الأمير عبد القادر بمنطقة البركي و الذي يعرف تقدما في وتيرة الانجاز و الذي سيرفق بانجاز حديقة واسعة محاذية له ستعطي تلك الجهة مظهرا جماليا مغايرا مع العلم بان المشروع الذي ستشرف عليه مؤسسة «تيكا» التركية سيرفق بمختصين في قطاع الثقافة و مهندسين لهم خبرة في المجال للاطلاع على مختلف المراحل التي تتطلب عمل متقن مع فتح ورشة لتكوين الشباب في الترميم حتى يسلم مسجد الباشا و قصر الباي في آجال تتراوح بين السنة و السنتين تبعا لما صرح به مدير مؤسسة «تيكا» للتسويق و الانجاز الذي إلى أن هذا النوع من المرافق بحاجة الى التراخيص و الدقة و عدم التسرع . و في ذات السياق أشار الوالي إلى حصن سانتكروز الذي يخضع هو الآخر للترميم و الذي سيسلم قبل نهاية العام الجاري و كذا إلى ساحة أول نوفمبر التي ستعرف التوسعة خلال الأيام القليلة المقبلة للحفاظ على هذا المكان و إعطاء ممر مباشر إلى شاطوناف الذي سيعرف بداية الأشغال من قبل مؤسسة بيلياب التركية التي أشرفت على أشغال إنجاز مسجد عبد الحميد بن باديس