عاين أمس الوزير الأول السيد عبد المالك سلال مرفقا بوفد وزاري هام عدة قطاعات و مرافق حيوية بوهران مستهلا جولة العمل و التفقد من وادي تليلات حيث قام بزيارة المزرعة الوهرانية للإنتاج الفلاحي و استمع للشروحات المقدمة له من قبل المشرفين على هذه المزرعة النموذجية المتربعة على مساحة 1441 هكتارا و مخصصة لزراعة الحبوب و إنتاج الفواكه و التي وفرت 180 منصب شغل ثابت و 600 منصب غير مباشر مجسدة لشراكة ناجحة بين القطاعين العام و الخاص . وقد شدد الوزير الأول على ضرورة العمل ليل نهار لتعزيز الأمن الغذائي الوطني والتخلص نهائيا من التبعية الغذائية للخارج بل لابد من أن لا يقف طموحنا يقول السيد سلال عند مجرد تلبية حاجيات السوق بل لا بد أن يتعداه إلى ضرورة رفع المردودية لغزو الأسواق الأجنبية بمنتجات بلادنا و وهران باعتبارها مدينة ساحلية تتمتع بميناء كبير فهي من بين الولايات التي يجب أن تكون بمثابة بوابة الجزائر للتصدير. كما ثمن السيد عبد المالك سلال نجاح تجربة الشراكة بين القطاعين العام و الخاص والمجسدة في هذه المزرعة النموذجية مؤكدا أن الدولة تفتح أبوابها و توفر إمكانياتها لكل مستثمر يرغب في ولوج عالم الفلاحة فالدولة يقول الوزير الأول لن تتنازل عن ملكية العقار لكنها مستعدة أن تضعه في أيدي مستثمرين أكفاء لهم الرغبة في النهوض بهذا القطاع الذي يعاني حاليا من عشوائية في التسيير و تخبط في الرؤى ذاكرا أن اجتماعا مرتقبا غدا –أي اليوم الخميس- لمجلس مساهمات الدولة بخصوص آليات تفعيل الشراكة الإستراتيجية بين القطاعين العام و الخاص . رفع إنتاج السكر لكسر الاحتكار وخفض الأسعار وفي طافراوي تفقد الوزير الأول محطة المصفاة الوهرانية الكبرى المتربعة على مساحة 91527 متر مربع و التي توفر 455 منصب شغل دائم و 2300 منصب غير مباشر و بطاقة إنتاجية تصل إلى 700 ألف طن من السكر في السنة حيث استمع السيد سلال للتفاصيل المقدمة إليه قبل أن يؤكد على أن هذا المصنع له أهمية وطنية كبيرة فسنسعى من خلال إنتاجه السنوي على خفض أسعار السكر وكسر الاحتكار الذي أضعف القدرة الشرائية للمواطن العادي المعروف عنه استهلاكه للسكر بكميات كبيرة خاصة في شهر رمضان المعظم مذكرا أنه هناك 3 مشاريع أخرى قيد الانجاز خاصة بإنتاج السكر و التي بمجرد أن تدخل حيز التطبيق ستلبي حاجيات السوق التي تصل إلى قرابة مليون و600 ألف طن سنويا و سيصبح لدينا فائض بقيمة مليونين و نصف المليون طن سنويا مما يعني أن الجزائر ستصبح دولة مصدرة للسكر في القريب العاجل. كما أبرز أهمية الاعتناء بزراعة الشمندر وتخصيص أراض خصبة ضخمة لهذا النوع من المنتجات الفلاحية المساهمة بشكل فعال في رفع القيمة الإنتاجية للسكر. مدينة زبانة «الذكية» لخلق توازن عمراني بين شرق وغرب وهران تواصل عاصمة الغرب الجزائري في كسب عدة رهانات مثل مخطط القضاء على السكن غير اللائق ضمن رؤية عصرية تواكب تطلعات وهران التي تخطو خطوات جادة للاصطفاف في مصاف كبريات حواضر حوض البحر الأبيض المتوسط و دعما و تعزيزا لهذه الاستراتيجية وضع أمس الوزير الأول حجر الأساس لانطلاق أشغال 6 آلاف وحدة سكن بصيغة عدل بمسرغين في إطار مشروع القطب العمراني الأضخم لوهران و الذي أطلق عليه تسمية مدينة زبانة الجديدة لخلق التوازن بين غرب وهران وشرقها بعد أن شهدت الأخيرة طفرة عمرانية منقطعة النظير في العشر سنوات الأخيرة بكل من بئر الجير وإيسطو والصباح والنور والياسمين وبلقايد والعقيد لطفي ونهج الألفية وقد حان الوقت يقول والي وهران السيد زعلان للتوجه إلى غرب المدينة لخلق توازن عمراني والتخفيف من الضغط السكاني و تجار القصدير وقد اخترنا منطقة مسرغين التي تعتبر أراضيها الأقل مردودية فلاحية و لا تتمتع بنسبة خصوبة كبيرة لتكون وعاء عمرانيا على أعلى مستوى. و قد تدخل السيد عبد المالك سلال بعد الاستماع إلى كلمة الوالي وإلى عرض مفصل عن البرنامج الجديد إلى أن القرار النهائي و الغلاف المالي لم يحدد بعد بشكل قاطع بخصوص المشروع الجديد لكن سيبث فيه على أقصى تقدير في شهر سبتمبر المقبل و مشددا في ذات الوقت على أنه لن يرضى إلا بمشاريع سكنية في غاية الجودة و الإبداع فزمن البريكولاج و المشاريع نصف نصف انتهى و أريد أن أشاهد مدينة زبانة الجديدة بعمارات ذكية تتوفر على أحدث الوسائل و الأبواب مفتوحة للمستثمرين و سنزيل كل عقبات البيروقراطية عن مسارهم بشرط أن يحترموا دفتر الشروط الذي تضعه الدولة. و في ذات الموقع أشرف الوزير الأول على حفل تسليم المفاتيح ل 700 مستفيد من صيغة عدل وتوزيع 200 سكن اجتماعي لفائدة أسر و عائلات من حي الصنوبر «بلانتور» سابقا. تحويل الغاز بالجزائر في القريب العاجل تشهد منطقة النشاطات لبطيوة حركية مميزة من حيث إطلاق مشاريع الحديد والصلب خاصة وأن الولاية في حاجة كبيرة لهذه المواد لمرافقة ديناميكية انجاز السكنات والتجهيزات العمرانية المتنوعة و في هذا الخصوص قام الوزير الأول بزيارة مصنع «طوطال» و بعد الاستماع للشروحات الخاصة بالطاقة الانتاجية لهذه الوحدة الصناعية في مجال الأنابيب أكد سلال على أن الجزائر لن تبقى سوقا استهلاكية للأبد بل لا بد للشريك الفرنسي في هذه الشركة أن يعمل على تلبية حاجيات السوق المحلية و الانتقال كمرحلة ثانية إلى التصدير نحو الخارج و مشددا على أنه حان الوقت لإجراء عملية تحويل الغاز في الجزائر و ليس في الخارج . و بذات اللهجة حفز الوزير الأول عمال مؤسسة «طوسيالي» للصلب و الحديد على الرفع الطاقة الإنتاجية ببذل المزيد من الجهد فزمن الاتكال على المحروقات قد ولى و حان الوقت لتنويع مصادر الاقتصاد الجزائري و في هذا السياق فقد تأكد أن مؤسسة «طوسيالي» ستقوم و لأول مرة نهاية هذا العام تصدير أول دفعة من الحديد للسوق الخارجية . أما بحاسي بن عقبة فقد دشن السيد سلال الوحدة الصيدلانية الخاصة بانتاج «سفلوسبورين «. تسليم طريق ميناء وهران الجديد نهاية 2018 وبخصوص الطريق الجديد الذي يمتد على مسافة 26 كلم و الذي يربط ميناء وهران بالطريق السيار شرق غرب و الذي سيساهم بشكل فعال في الحد من الازدحام المروري و خلق ديناميكية اقتصادية جديدة فقد وصلت نسبة الأشغال به إلى 55 بالمائة و هو يوفر حاليا 1325 منصب شغل و قد أكد بشأنه السيد سلال أن مشاريع واعدة و مثمرة من هذا النوع لا يمكن للدولة إلا أن تدعمها و في حال أي مشاكل مالية فنحن هنا يقول الوزير الأول . ممنوع بناء سكنات أو تشييد عمارات قرب المركب الأولمبي ببئر الجير أمر الوزير الأول السيد عبد المالك سلال السلطات الولائية بعدم تشييد أي أحياء سكنية أو مرافق عمومية قرب المركب الأولمبي ببئر الجير باستثناء حظيرة ضخمة تكون تابعة للمركب الأولمبي الذي سيتم تسليم ملعبه نهاية السنة الحالية حسب ما جاء على لسان المسؤولين عن تشييده أثناء شرحهم للوزير الأول حول مراحل بناء الملعب أما بخصوص القرية الأولمبية فستنتهي بها الأشغال في السداسي الأول من سنة 2019 . و بخصوص وضع العشب الطبيعي على أرضية الملعب الجديد فلم يتم بعد تعيين الشركة المكلفة بذلك علما أن هناك أكثر من عرض تلقته الجهات المختصة من شركات وطنية و أجنبية و بهذا الخصوص قال الوزير الأول « لن أقبل أن يتم تشييد الملعب بالهيئة العمرانية القديمة بل لا بد أن يكون ملعبا ذكيا على طريقة المدن الجديدة مجهز بآخر وسائل التكنولوجيا .