* لم نسجّل أي تجاوزات خطيرة والإشهار التجاري للمترشحين في الصحف ممنوع في القانون دعا، رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، إلى تجاوز "فكرة الإدارة تزور الانتخابات" مؤكدا أنه "حان الوقت لنتجاوز هذا الطابو" وأنه من الضروري معرفة أن "مصلحة الجزائر في انتخابات نزيهة" وأن "تزوير نتائج الانتخابات بهدف تحقيق الفوز السياسي خيانة وطنية، لأن الأمر يتعلق، حسبه، بخيانة أسمى قانون وهو الدستور الذي أعطى ضمانات كافية لنزاهة وشفافية العملية". و اعترف، الوهاب دربال، أمس، في منتدى المجاهد، بالعاصمة، بوجود بعض الاختلالات في القانون في مسألة الانتخابات، مؤكدا، في رده على سؤال متعلّق بحجب صور المترشحين للانتخابات التشريعية، أن "المرشحين في الانتخابات لهم الحق في عدم وضع صورهم في الملصقة الانتخابية"، ولكنه بالمقابل، يضيف، "أن القانون يمنع وضع صورا ممسوحة الوجه للمترشحين في الملصقات الإشهارية"، في سياق آخر، شدّد، المسؤول الأول على الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن الإشهار التجاري في الصحف للمترشحين ممنوع في قانون الانتخاب، موضحا، أن نفس القانون لم ينظم طريقة إشهار المترشح لنفسه في الملصقة. كما، أبدى، عبد الوهاب دربال، ارتياحه للخطاب السياسي الذي تنتهجه مختلف الأحزاب خلال الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي ، مؤكدا أنه لمس فيه الكثير من الانضباط الأخلاقي ونظرة واحدة لمصلحة البلد رغم اختلاف نظرتهم وبرامجهم، بالمقابل طالب دربال، بتوسيع صلاحيات الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لممارسة، كما قال، صلاحياتها بشكل جيد، وبينما لم يقدم توضيحات حول طبيعة الصلاحيات المطلوبة، أعرب دربال عن أمنيته بخوض انتخابات مستقبلا بدون الهيئة " وتصبح الانتخابات عملا عاديا حيث لا نحتاج فيها لهيئة تراقب القانون" على حد تعبيره. * "ليس من صلاحياتنا التعليق على الخطاب السياسي" وفي سياق آخر، وفي رده على سؤال متعلّق بتأكيد الأمين العام للأفلان على بقاء حزبه في السلطة، أكّد، ذات المتحدّث،" إننا نعاني من مشكل تواصل"، وهذا يدخل في إطار "المبالغة لا غير"، معتبرا، ذلك أنه ليس من "صلاحيات الهيئة التي يرأسها التعليق على الخطاب السياسي، أو متابعة ما ينشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعد فضاء حرا على غرار المقاهي والأماكن العامة. كما، توقّف، دربال، إلى ما يحدث في دول الجوار وبعض الدول العربية على غرار سوريا، العراق، مالي وليبيا، مؤكدا، ضرورة "عدم اعتبارها مجرد صدفة فقط بدعوى أنها لا تزعج الجزائر، أو أن لا نقرأ لها حساب"، مشدّدا، أن هناك "فعلا ما يخيف في المنطقة مما يستدعي ضرورة قراءة الوضع الأمني والسياسي وكذا المعالجات السابقة التي لم تحقق النتائج المرجوة"، مضيفا، أن كل الضمانات متوفرة وكافية على أعلى مستوى لتحقيق انتخابات نزيهة وشفافة،مسترسلا، أن الأمر لا يتعلق بمجرد عملية تقنية، أي تنظيم انتخابات تشريعية، بل الأمر يتعلق بعمل سياسي كبير وبرسالة يجب أن تؤدى حتى وإن وجد اختلاف في البرامج.