انطلقت أمس على مستوى كلية اللغات الأجنبية بجامعة وهران 2 محمد بن أحمد، فعاليات الملتقى الدولي حول "الخطاب: الأشكال والممارسات من أجل مقاربة جديدة متعددة النظم"، هذا الحدث الأكاديمي الهام الذي نظمه مخبر خلق الآليات البيداغوجية في اللغات الأجنبية، بحضور عميد جامعة وهران 2 وعميد كلية اللغات الأجنبية كان فرصة من أجل طرح العديد من المقاربات والتصورات الخاصة بالعلاقة التي تربط اللغة الفرنسية بمختلف المجالات العلمية الأخرى، وكذا طرح جديد التكوين الدكتورالي والبحثي وحتى الطلبة في مجال تخصص الماستر والماجستر، الذين ينخرطون في دينماكية تعاون بين جامعة وهران 2 والجامعات الفرنسية خصوصا جامعة "اللورين"، تحت رعاية الشبكة المختلطة الجزائرية الفرنسية للبحث والتكوين حول اللغة الفرنسية والتعابير الفرانكفونية، وهذا الملتقى يريد من ورائه حسبما أكدته لنا الأستاذة شيعلي العلاوي فاطمة الزهراء، مفهوم الخطاب بمختلف مقارباته اللسانية والسيميائية والبراغماتية، والهدف هنا يكمن في تكوين الطلبة الجامعيين لاسيما وأنه لدينا جيلين من طلبة الماستر، وعدة أجيال لطلبة الماجستر منذ المدرسة الدكتورالية الجزائرية الفرنسية، وتكوينين دكتوراليين في تحليل الخطاب، لاسيما وأن هذا الاختصاص يرتبط بعدة علوم أخرى العلوم السياسية، العلوم الاجتماعية، العلوم الاقتصادية، علم اللغات، وعلم النفس والبيداغوجيين...إلخ، فالهدف هو متابعة الطلبة في تكوينهم وضمان نجاحه ليس فقط في المجال المتوسطي والثانوي بل حتى الجامعي، وهذا التكوين يكون تدريجيا وينتهي بشهادة دبلوم من خلال شراكات مع عدة جامعات في إطار ما يسمى بالوصاية المشتركة، حتى يكون لديه شهادة معترفة بها في ضفتي المتوسط، وهذا الملتقى الذي يشارك في عدة جامعات لاسيما جامعة "اللورين" وحتى من الجزائر العاصمة، مستغانم، الشلف وأدرار... حيث أن المحاضرين سينتهزون الفرصة لتكوين الطلبة في عدة مجالات معرفية، وبالتالي هو نشاط علمي ينشطه أساتذة مختصون، هدفهم تكوين المكونين، ونعني هنا الطلبة الدكتوراليين باعتبارهم أساتذة الغد، مع العلم أنه لدى مخبرنا عدة اتفاقيات في إطار الوصاية المشتركة مع عدة جامعات فرنسية كاللورين، وبوزونسون ونانتير الفرنسية، وجامعة لاس بالاماس الإسبانية وحتى اتفاقية مع أوتاوا بكندا.