رابح فيلالي من الأسماء الإعلامية المعروفة في الصحافة المكتوبة و الإعلام المرئي. يعمل حاليا كمراسل عالمي في مؤسسة إعلامية أمريكية مقرها الولاياتالمتحدة. كتب في أكثر من صحيفة جزائرية، ثم انتقل إلى الإماراتالمتحدة واشتغل كمستشار إعلامي في مركز زايد للدراسات والأبحاث، ومن ثمة انتقل إلى العمل في محطة الأم بي سي والعربية، ثم انتقل إلى الحياة في أمريكا بشكل نهائي لفترة طويلة جدا من العمر اعتقدت أن الكاتب بداخلي تأجل اٍلى تاريخ غير معلوم، ربما إلى مرحلة التقاعد والفراغ من مسؤوليات العمل الإخباري اليومي الذي يمكن وصفه بأنه عملية تأكل الزمن والوقت ومن غير حدود..كان هذا اعتقاده لفترة طويلة من الزمن لكن في محطات الصمت عادة ما تقفز بعض الأسئلة المتعلقة بمستقبل علاقته بالحرف خاصة وأن الأصل في، هو الحرف قبل التلفزيون لذلك وبعد فترة تفكير قرر أن يحط الرّحال لبعض الوقت في واشنطن،و بدءا من العالم 2007 قرر التفرغ لمشروعه كتابة رواية رصاصة واحدة تكفي التي هي رحلة صراع بين الموت والحياة في جزائر التسعينات وشهادة منه سجل من خلالها لحظة وفاء لأولئك الراحلين والراحلات الذين سقطوا ضحايا لرصاصات غادرة اغتصبت حقهم في الحياة وصادرت أحلامهم بطريقة غير إنسانية بالمرة هذه الرواية كانت بمثابة حالة تصالح معلنة بينه وبين حرقة الحرف التي أعترف أنها لم تنطفئ بداخلي يوما *** رمضان كريم و كل سنة و أنت طيب ، كيف تعيش الأجواء الرمضانية في وشنطن ؟ ** رمضان كريم لكل الشعب الجزائري الحبيب و لعائلتي و الأجواء حتى وان وجدت فلا رائحة لرمضان في المدينة كل شيء بارد عكس حرارة الوطن و يومياتي عادية بين العمل ومحاولة انتزاع وقت قصير للأصدقاء . ***إذن تشتاق لرائحة رمضان في البلاد ؟ ** أكيد الجو الروحاني الجميل و لمة أفراد العائلة حول مائدة الإفطار و الطقوس الدينية الجميلة و زيارة الأحباب و الأقارب نعمة أنا محروم منها هنا في ديار المهجر . *** كيف تجد الحياة في واشنطن ؟ ** دافئة باٍنسانها المسالم، هادئة بطبيعة يومياتها، ومدهشة بالمستوى الذي استطاع الإنسان تحقيقه علميا وتقنيا في حياته وحية بكونها القلب الذي يتحرك من خلال نبضه بقية العالم. وواشنطن هي مدينة الأحلام، وفيها تحققت أحلام كثيرة غيّرت وجه التاريخ الإنساني مجتمعة ..قد يكون للمكان بصمة فيما فعلت بالتأكيد على اعتبار أن الكتاب في هذه المدينة صناعة رائدة وفاعلة في حياة الأميريكيين بصفة عامة، وفي حياة العالم فيما وراء أمريكا . ومسألة التفكير في كتابة رواية قديمة ومتأصلة في الذات لكني أعترف في لحظة صفاء أن تجربة الحياة في رحلة الرئيس الأميركي باراك اوباما دورها الحاسم في إعادة ترتيب أفكاري من خلال نجوميته السياسية التي قادته اٍلى الرئاسة من خلال مؤلفه الأول كتاب أحلام أبي . وهذه تجربة عشت بعض أجزائها عن قرب وعرفت من خلالها أن الخالد هو النص وهي قناعة قديمة لكنها تجددت من خلال إعادة التأكيد على أن التاريخ قد يغيره كتاب، لذلك عدت بالكامل إلى الرواية والكتابة الإبداعية بعد عمر كامل في الكتابة الصحفية والتلفزيونية و للمكان حتما بصمته فيما نعتقد ونفكر ونفعل أيضا. *** رابح فيلالي اسم ثقافي وإعلامي يعرفه جيل التسعينيات، صوت ووجه له طلة وحضور خاص..بنبرة شعرية يتحدث في السياسة وبدهاء السياسي يفهم ويتعامل مع الثقافة، لكنه يفهم العالم من خلال الكلمة..والكلمة الملتزمة الجادة..الكلمة الجميلة..في كلمات من هو رابح فيلالي لجيل لم يعرف الإنسان المبدع الذي غادر وطنه مكرها في زمن اللامعقول ؟ *** أعتقد أنها رحلة متعددة المحطات ومزدحمة الطموحات انطلقت ذات زمن قسنطيني بامتياز على مشارف جسور وادي الرمال المتعددة بتأمل هادئ للزمان والمكان والإنسان ورسمت ملامح تكوينها الأولى المدينة بقارئها الذكي جدا وبصحيفتها النصر وبتاريخها وثرائها العظيم .ثم هذه المدينة نفسها فتحت لي لاحقا الطريق إلى التلفزيون بالعاصمة وليس قسنطينة لأن الطموح كان أكبر من تقرير في نشرة الأخبار ..هناك حدث التحول الأكبر من كاتب يرقص على ضفاف الكلمة إلى صحفي يحاول استنطاق الصورة وتعددت المحطات في المكان الواحد بين تقديم نشرات الأخبار، إلى العمل الميداني اليومي، إلى تحرير تقارير الشؤون الدولية، وصولا للتفرغ إلى إنتاج وتقديم البرامج، وتلك تجربة غنية جدا بدأت بالمجلة الثقافية الأسبوعية، مرورا بالتحقيقات الكبرى انتهاء بمرايا التي كانت مركز تجربتي في التلفزيون الجزائري قبل أن اضطر مكرها كغيري من أبناء جيلي لأن نغادر الوطن والجمهور الجزائري إلى اغتراباتنا البعيدة؛ والتي بدأتها من باريس عبورا بأبوظبي وصولا إلى دبي وانتهاء بواشنطن. وخلال هذه المحطات عبرت عدة قنوات إذاعية وتلفزيونية عربية وتنقلت فيها بين المناصب والمسؤوليات التحريرية الإعلامية، إضافة إلى العمل الميداني الذي أحب جدا من خلال تغطية المناطق والأحداث الساخنة خاصة الحروب منها في مناطق كالسودان و أفغانستان والعراق والصومال ..وأعيش الآن في واشنطن حيث أحتاج إلى بعض الراحة وحتى أجد على الأقل مستقطعا من الزمن لأستطيع أن أكتب ما لا أزال أحلم بكتابته يوما.. *** في بلاد المهجر ..كيف ترى وتستشعر تفاصيل الجزائر.. على المستوى الثقافي، وعلى المستوى الاجتماعي والإنساني بشكل عام..؟ ** الصورة من الخارج مختلفة تماما ..نتخلص خلالها من كافة تفاصيل اليومي والعادي والشخصي ويتحول الوطن إلى قضية جوهرية تراه بواقع الأوطان الأخرى، وتريده في صورة الأفضل المتاح.. ولا يبقي لك منه سوى ذاكرة قلب تنبض فيك على مدار الساعة .. أحاول دوما ويوميا أن أبقى وعائلتي على صلة بتفاصيل الحياة في الجزائر من خلال متابعة الصحف اليومية والاتصالات العائلية والعلاقة مع الأصدقاء من خلال النت؛ إضافة إلى عملي في غرفة الأخبار ..كل هذا يجعلك على صلة بالمتغير اليومي على أرض الوطن، لكنها تبقى صلة بفارق المسافة والمكان..وحتى ذلك لا يلغي أن يكون لك نبضك اليومي.. وأنت تتابع المشهد بصورة دائمة من الخارج عادة ما نحب الداخل بصورة أكبر وربما أفضل. *** "المدن نوعان.. مدن نسكنها ونغادرها وتنتهي العلاقة بها في لحظة مغادرتها، ومدن أخرى تسكننا هي بغير إرادتنا.. ولا تغادرنا حتى وإن غيرنا وجربنا كافة عناوين الدنيا.. قسنطينة واحدة من تلك المدن التي تطبعك ولن تغادرك غيرتها أو بقيت للسكن في حاراتها.. أخاف جدا أن تتحول المدينة إلى موسم جنائز متصل وتسرق حقيقتها" كلام يعكس ابن سيرتا ما هو شعورك و أنت تقطع هذه الرحلة الطويلة من سيرتا إلى بني مزغنة ثم إلى عواصم العالم ... كيف كانت الرحلة مع مهنة المتاعب و الإبداع الروائي ؟ ** مرهقةٌ وطويلةٌ بكل تأكيد لأنها رحلة عمر بأحلامه وأتعابه وتحدياته مجتمعة.. عندما تبحث في تفاصيلها ستجد الكثير من المحطات المفرحة، كما تجد الكثير من المحطات المحزنة والقاسية، لكن المشترك فيها دوما هو هذه القدرة على التمسك بالرغبة في النجاح في أي مكان والإصرار على تحقيق الذات في أية نقطة من العالم، حتى وإن اختلفت العناوين والمسميات، الآن أعتقد أنه حان الوقت أن أحقق الممكن في المعادلة وهو إعطاء المزيد من وقتي واهتمامي للكتابة الإبداعية، لأن قناعتي أن تجربتي المهنية والحياتية والذهنية اكتملت الآن وبصورة غير مسبوقة في حياتي، وحان الوقت لأقول للآخرين بعض ما أراه وما اعتقده في الحب والسياسة والحياة. *** تعدّ "رصاصة واحدة تكفي" الصادرة عن جمعية البيت للثقافة والفنون، أول رواية جزائرية تباع عن طريق الانترنت، مثلما أنّها أول رواية عربية تنشر على موقع الفايس بوك للتواصل الاجتماعي، كما صُنفت كأكثر الكتب من حيث المبيعات في معرض الكتاب المُقام بالجزائر العام الماضي ما كان شعورك بهذا النجاح وكيف تفاعل جمهور الأنترنت مع روايتك؟ ** كانت تجربةً متميزة فعلاً أن تصل إلى آلاف من القراء وفي كل العالم، وفي نفس اللحظة التي تضع فيها الفصل الجديد من الرواية على صفحتك في ''الفايس بوك'' أعتقد أن هذا كان فتحا تاريخيا حقيقيا في عالم النشر، لذلك أؤمن يقينا أن هذا العالم الجديد سوف يفتح مساحات وفضاءات هائلة للنشر في الوطن العربي تتجاوز سلطة الرقيب وتتمرد على الأشكال التقليدية في استهلاك المعلومة بين القارئ والكاتب، ولذلك أعتقد يقيناً أننا فعلاً جيل محظوظ مقارنة بالأجيال التي سبقتنا من القراء والكتّاب، لأن وسائط الاتصال الجديدة غيّرت وجه الحياة وقربت بين أطراف العالم بصورة لم تتوفر في أية مرحلة من تاريخ الإنسان.. وقد كان نشر روايتي على الفايس بوك انطلاقا من قناعتي هذه المتجذرة بداخلي ولأني أؤمن بضرورة استغلال هذه الفضاءات دفعت بالرواية إلى القارئ العربي وتحمّلت كافة المخاطرة المحيطة بالتجربة لكنها في المحصّلة كانت تجربة رائعة، فالرواية حققت نجاحها وانتشارها قبل تحوّلها إلى النسخة الورقية والفضل في كل ذلك يعود إلى استخدام ''الفايس بوك'' وتحويله من فضاء للتواصل الاجتماعي إلى فضاء للتواصل الإبداعي والثقافي و لا استطيع وصف شعوري السعيد بالنجاح الذي تلقته روايتي . *** إن روايتك " رصاصة واحدة تكفي " تحارب منطق الموت المجاني في المكان وتدعو إلى التأسيس والتمسك بالحياة وقيمها النبيلة التي كانت دائما مركز الكيان الجزائري في رحلته العميقة عبر التاريخ وتمثل أيضا قيمة غير محدودة من المتعة والدهشة اللغوية، وفرصة للتلذذ بلغة شاعرية تقطر ممارسة للجمال التعبيري واستفزازا لصور رقته الإنسانية الحميمة ومرة أخرى قسنطينة هي البطلة..بعد مالك حداد و زهور ونيسي وأحلام مستغانمي و آخرون ..تنجح سيرتا في أن تكون عروس المدائن..لماذا..؟ ** قسنطينة هي مركز حياتي الفاعل فيها تشكل كياني الإنساني واكتمل ولذلك هي مدينة صاحبة الفضل علي إنسانيا ومهنيا ..لذلك فعندما أعود إلى تلك المدينة وتلك الفترة تحديدا أنا أعود إلى ذاتي وكياني الإنساني لكن في الرواية متسع آخر لزمن عاصمي هو أيضا جميل كجمال هذه المدينة التي تزين زرقة المتوسط .. *** حياة بطلة روايتك ، شخصية مركبة ..قبل اغتيال خطيبها وحبيبها ..مجرد امرأة متعلقة بالحياة..تشع حيوية وحبا..بعد الاغتيال ..تستحيل حياة إلى شخصية معقدة مركبة..أحيانا نشفق عليها..أحيانا نحبها..وفي بعض الأحيان ترعبنا فما وجه الشبه بين حياة و قسنطينة ..؟ ** حياة امرأة تتعرض لتحولات عميقة وصادمة تحلم بالوطن الأمن فتستيقظ على وطن من جنائز.. تحلم بالحب فيقتل حقها في الحب ومن تحب ..هذه صدمات تحول كيانها بالكامل في اتجاهات غير حقيقتها لكنها امرأة تستطيع أن تصنع انتصارها الباهر في شجاعتها وفي قرارها بمقاومة القتل المجاني لإنسانها وكيانها لأنها لا تريد لصناع الموت أن يفرحوا في خيبتها وتلك ربما هي الطبيعة الخفية لروح قسنطينة. *** هل حالة القلق والضياع التي عاشتها حياة هو توصيف مرحلة وحالة جيل، أم مجرد أعراض لأشخاص لفظتهم أيام المحنة بذلك الشكل المشوه..؟. ** هي توصيف لحالة وطن كامل وجد قهرا في خانة التحول التاريخي القاسي جدا لم يكن أي من أبنائه يريد له أن يحدث ذلك في مساره ..ما أكبر أحلام الوطن وهو يولد في حقائب أطفاله المدرسية وعندما يوجد هناك من يحول هذه الحقائب الى مخازن متفجرات عندها فقط ندرك ان الوطن يراد له في مكان ما ان يسير في الاتجاه غير المرغوب فيه تماما ..تلك مرحلة لا نريد لها أن تعود أبدا.. *** رصاصة واحدة تكفي في طريقها للترجمة إلى اللغة الفرنسية والانجليزية، وهي مرشحة إلى تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني أو فيلم فهل هذا صحيح ؟ **هناك مقترح من دار نشر فرنسية لإصدار ترجمة فرنسية للرواية ونحن بصدد دراسة التفاصيل، أما عن النسخة الانجليزية فهذه المسألة في نهاية ترتيباتها، وحينها أعتقد أن هذه الصورة من معانا ة الجزائريين ستصل إلى أجزاء أوسع من القراء في العالم الغربي، أما بخصوص عملية الإنتاج السينمائي فأنا بصدد دراسة الأمر مع الصديق والزميل السابق مخرج برنامجي التلفزيوني في الجزائر »مرايا« العزيز »عبد القادر مرباح« لإنتاج الرواية في فيلم سينمائي من خلال شركته للإنتاج السينمائي الكائن مقرها في بروكسل **ماذا عن مؤلَّف ''رسائل إليك''.. وماذا يحمل بين طياته؟ *** ''رسائل إليك'' هو شكل آخر مختلف تماماً عن ''رصاصة واحدة تكفي'' هي حالة حب مختلفة تماماً عن العادة بين رجل وامرأة تفرقت بهما الأمكنة واختارا بكل إرادتيهما الإبقاء على تواصلهما من خلال استخدام وسائط الاتصال الحديثة، ويتحول الحب بكل روعته ومشاعره إلى العالم الافتراضي الذي يؤكد ومرة أخرى عجز سلطة الأمكنة والأزمنة على الحدّ من سلطة الروح وقدرتها على التحليق بعيداً في حياة الإنسان... هي رؤية تدعو إلى التمسك بالحياة بكل القوة الممكنة وتربط بين الناس على أساس المحبة والتواصل الصادق، وهي أيضاً تكريس لجمال إنساني يسكننا جميعاً، فقط علينا أن نستمع للحظة واحدة للغة الداخل وحينها سوف نجد أن بداخلنا كماًّ هائلاً من الطاقات الجمالية والإنسانية الدافقة الكفيلة بأن تقلب حياتنا بالكامل وإلى الأفضل قطعا. *** بعد رواية رصاصة واحدة تكفي ..ماهو المشروع القادم..؟ ** لدي كثير ينتظر الاكتمال حتى الآن .. و انا بصدد كتابة عمل روائي جديد وأتمنى إن أجد الوقت الكافي بين التزاماتي العائلية اليومية وبين التزاماتي المهنية وأسفاري الدائمة لإكماله و الأعمال التي أتمنى لها إن تجد الطريق إلى النشر قريبا *** إصرارك جميل في "رصاصة واحدة تكفي" على أنّ ثمة قوة للفرح تسكن الجزائريين جميعا، ولا يُمكن لأي طرف أن يغتالها فماذا تقول عن الأمل في الحياة ؟ ** الأمل موجود دائما و هذا من خلال عودة الحياة للجزائر و عودة البناء و التشييد لوطن يقدس الحرية و شعب يحتاج للسكينة و الراحة . *** كيف ترى عيونك تشكيلة تفاصيل المبدع ؟ *** المبدع هو إنسان يُولد من بين تفاصيل أناه وأنا الآخرين، لكنه في عمقه هو وحده من يملك القدرة بأناه المفرد عن التعبير على حالات أمة بكاملها وربما أجيال من الإنسانية، لذلك فالذين يعبرون التاريخ الإنساني كثيرون جدا، لكن الذين يبصمونه ويخلّدونه هم وحدهم هؤلاء الذين يعبرون عن أحلام الآخرين وخيبتاهم أيضا وعن أحلام عميقة في الذات الجماعية، وهذا الاختلاف الحقيقي بين أن تكون مبدعا عابرا للذات، وأن تكون عابرا للآخر في صمت ومن غير إحساس بالألم او الأمل فيه. المسألة هنا تحدث فارقا جوهريا في نوع وحجم الإدراك الفردي للوعي الجماعي، لذلك الذين أرّخوا لمآسينا الإنسانية هم أولئك الذين استطاعوا الحياة خارج ذواتهم واستطاعوا أن ينطلقوا إلى الآخر والوصول برؤاهم إلى أبعد مدى في فهم الذات الإنسانية في صيغتيها الفردية والجماعية *** ما هي الرسالة النابعة من وجدانك والتي توجهها إلى الإعلاميين والأدباء على حد سواء خاصة في الجزائر ؟ * اكتبوا صدقكم هو وحده الأدوم والأبقى، وتجاوزوا معارككم الصغيرة، فالجزائر بلد عظيم يحتاج إلى إبداع عظيم.. الحقد لن يصنع مجداً والمحبة وحدها تصنع تاريخاً وتزين إنساناً.