في الخامس من رمضان سنة 92ه، عبَر موسى بن نصير، قائد الجيش العربي المسلم في شمال إفريقيا بجيش مكون من 18 ألف مقاتل إلى إسبانيا، محاولاً إتمام الفتح الإسلامي هناك، وسار بن نصير في طريق غربي، غير الطريق الذي سلكه قائده طارق بن زياد، فاستولى على مدن أخرى لم يستولَ عليها طارق مثل: كرمونا وسيفيليا، أي أشبيلية وماريندا، ثم التقى بطارق وجيشه عند نهر تاخو بالقرب من العاصمة الإسبانية طليطلة.وتابع القائدان سيرهما في أقصى الشمال وأخذت المدن تتساقط بأيديهما تباعاً حتى بلغا حدود فرنسا الجنوبية، بعد ذلك جاءت أوامر الخليفة الأموي الوليد بن عبدالملك برجوعهما إلى عاصمة الخلافة الإسلامية دمشق، فولى موسى بن نصير على الأندلس ابنه عبدالعزيز في أواخر عام 95 للهجرة وقام ابنه عبدالعزيز بمتابعة فتح الأندلس.