- لن أنسى رمضان السنة الماضية طيلة حياتي - سأباشر التحضير للتصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو يعد طيب محمد الأمين مفخرة بالنسبة للجيدو الجزائري و الوهراني بصفة خاصة كيف لا و هو الذي رفع الراية الوطنية عاليا حين حقق لقب البطولة العالمية العسكرية سنة 2015 بكوريا الجنوبية كثاني انجاز من هذا النوع بعد ان حققه سلفه عدة بركان نهاية السبعينات في النمسا. المصارع الدولي استقبل «الجمهورية» بحي الكميل العتيق الذي يقطن به قبل الإفطار مرفوقا ببطل أوروبا في الملاكمة التايلندية سنة 2003 طيب رزقي إلى جانب المصارع السابق المحبوب النشط في عائلة الجيدو الوهراني سيد احمد معزوز، ففتح قلبه بخصوص يومياته في رمضان سواء إن كان في العطلة أو في معسكراته مع المنتخب الوطني. - كيف يقضي طيب يومه خلال رمضان ؟ بعد صلاة الصبح النوم إلى غاية منتصف النهار ثم أستيقظ لأصلي الظهر و من ثم ينطلق يومي والبداية تكون بقضاء حوائج العائلة تحضيرا للإفطار، فأنا من أولئك الذين يتشهون كثيرا حيث تجدني طيلة اليوم من سوق لآخر أين تباع أحلى الخضر والفواكه، السمك، من سوق «الكميل»، «لاباستي» و مرات خارج الولاية إن سنحت الفرصة و الوقت. - هل تحبذ طبق معين على المائدة ؟ البوراك و الحريرة طيلة الشهر فوق المائدة ، أما في السهرة فكل أنواع الحلويات خاصة الشامية لاسترجاع الطاقة بعد يوم كامل من الصيام. - و ماذا عن صلاة التراويح ؟ رمضان هو فرصة لكسب الأجر المضاعف بالقيام بالشعائر الدينية ، لذا فصلاة القيام هي واجبة ، هذه السنة اخترت مسجد «الموحدين» ، تقريبا كل سنة أغير المسجد على حسب المقرئ و من منبركم أدعو قراء «الجمهورية» لاغتنام الفرصة في هذا الشهر لكسب الثواب و مضاعفة الحسنات. - هل أنت من الشغوفين بالشاشة خلال رمضان ؟ عند مائدة الإفطار مع العائلة أشاهد البرامج الفكاهية خصوصا الكاميرا الخفية و المقالب. - ألا تؤثر عليك التدريبات أثناء الصيام ؟ هذه السنة انا في عطلة نهاية الموسم خلال رمضان لكن المواسم السابقة كثيرا ما كانت تصادفنا التربصات و المعسكرات مع المنتخب الوطني ، رمضان له ميزات خاصة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية سواء من حيث وتيرة الحياة او حتى النظام الغذائي ، لكن التدرب في رمضان لا بد ان يخضع لشروط معينة للحفاظ على لياقتك البدنية و صحة الجسم كما هو فرصة خصوصا لمصارعي الجيدو لتخفيف شيء من الوزن. ذكرى معينة من خلال تربصاتك الرمضانية ... أصعبها كان الموسم المنصرم بكوريا الجنوبية مع المنتخب الوطني أين كنا نحضر للألعاب الأولمبية الصيفية التي جرت وقائعها بريو في البرازيل، لا الوقت هو الوقت و لا الأكل هو أكل حيث اختلط علينا الحابل بالنابل ومثلما يقال عندنا بالعامية «بنة رمضان» كانت منعدمة. - ما تعليقك على النتائج المؤخرة للمنتخب الوطني للجيدو ؟ رغم غيابي عن التشكيلة الوطنية لظروف خاصة إلا أن قلبي كان مع زملائي، النتائج المحققة في مدغشقر في البطولة الإفريقية كانت باهرة و مؤكدة على ان الجيدو الجزائري سيظل رائدا في القارة السمراء ، أما النتائج المحققة في الألعاب الإسلامية ففاقت كل الأهداف المسطرة، نستطيع القول أنه موسم ناجح للكتيبة الوطنية سواء عند الذكور أو الإناث. - ما هي أهدافك المستقبلية ؟ لدينا عدة استحقاقات على الصعيد المحلي أولا هدفي الأساسي هو استرجاع لقب البطولة الوطنية ومن ثمة التفرغ للتحضير مع المنتخب الوطني في مختلف الاستحقاقات سواء في دورات الجائزة الكبرى أو البطولة الإفريقية القادمة فكلتا المنافستين تندرج ضمن التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية لطوكيو 2020. - كلمة أخيرة تود بها ختام الحوار ... سررت كثيرا بزيارتكم لي و زيارة الأخ و الصديق المصارع السابق سيد احمد معزوز بمعية بطلنا في الملاكمة التايلندية طيب رزقي ، رمضان كريم و كل عام و الشعب الجزائري عامة وعائلة الجيدو خاصة بألف خير و تحية خالصة مني إلى كل سكان وهران.