يتواجد سبعة مصارعين من المنتخب الجزائري للجيدو لناقصي البصر (معاقين) حاليا بمدينة فلادسلافوفو (بولونيا) لمواصلة تحضيراتهم التي تستمر إلى غاية 14 أوت القادم والتي تتخللها مشاركة في دورة دولية هناك إستعدادا للالعاب شبه الاولمبية المقررة في سبتمبر القادم بريو دي جانيرو (البرازيل)، حسبما علم اليوم الجمعة من المدرب الوطني رزقي بلقاسم. وسيكون المعسكر التدريبي المبرمج بمدينة فلادسلافوفو بمثابة '' إستمرارية العمل المكثف" الذي يقوم به المصارعون منذ أشهر عديدة قصد الاستعداد للاستحقاقات الدولية الرسمية القادمة يؤكد المدرب بلقاسم. و يعني موعد فلادسلافوفو المصارعين: سيد علي العمري (أقل من 66 كلغ) ومولود نورة و محمد كمال بلعباس (أقل من 60 كلغ) ومهدي مسكين ويوسف رجاعي وفيصل شبايب (اقل من 73كلغ) والمصارعة عبداللاوي شيرين (أقل من 52 كلغ). وعن التربص ودورة فلادسلافوفو الدولية أوضح المدرب الوطني رزقي بلقاسم قائلا: " بعد الالعاب العالمية (مايو) منحنا لمصارعينا فترة راحة قصيرة قبل العودة إلى جو التدريبات بدون إنقطاع وبحصص مدروسة طيلة شهر جوان وحتى في شهر رمضان. ذلك كان من أجل الحفاظ على لياقتهم الرياضية. وإبتداء من هذا الشهر (يوليو) سنعمل على تسجيلهم في دورات دولية قصد الدخول في جو المنافسة (المنازلات) والاحتكاك مع المستوى العالي في تلك الدورات". وأكد المتحدث أن دورة فلادسلافوفو تندرج في هذا الإطار التنافسي وحتى يتم الوقوف على مدى إستعداد الرياضيين للمنافسة خاصة وأنهم متعودون على المكان (فلادسلافوفو) وعلى المشاركة في دورتها الخاصة بالاسوياء والتي تعرف عادة حضور مصارعين من دول بولندا وبلجيكا وسويسرا وغيرها. و أضاف بلقاسم رزقي أن " الدورات الخاصة بمصارعي الجيدو لرياضة الفئات الخاصة منعدمة لحد الآن وهذا يرغمنا دوما لاشراك رياضيينا في دورات للاصحاء التي دائما ما تعود بالفائدة عليهم قصد إمتحان مدى إستعدادهم التنافسي"، مؤكدا إن أشباله يتمتعون حاليا بلياقة رياضية ممتازة. للإشارة، أن الهدف الاساسي للمصارعين الجزائريين هو التأهل للالعاب شبه الاولمبية القادمة بريو-2016 التي ضمنت فيها الجزائر تأشيرتين فقط في رياضة الجودو. ويبقى المدرب الوطني يأمل في تأهيل المزيد لكن ذلك يمر حتما على مشاركتهم في دورات دولية تشرف عليها الاتحادية الدولية لرياضيي ناقصي البصر. وفي هذا الشأن، أشار السيد بلقاسم إلى أنه " في شهر فبراير الجزائر على غرار ست دول أخرى لم يكن بإستطاعتها المشاركة في البطولة العالمية التي جرت بمدينة إيغر (المجر) وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية التي حالت دون تنقل مصارعي هذه الدول إلى عين المكان. المونديال كان سيسمح للمصارعين تسجيل نقاط إضافية لترتيبهم العالمي من أجل ضمان مكان في موعد ريو. وبغيابهم عن الموعد (لاسباب طارئة) ضيع مصارعونا فرصة لتسجيل المزيد من النقاط". وبعد تقدم الدول الغائبة بشكوى إلى الهيئة الدولية وعد رئيس هذه الاخيرة النظر في إمكانية تنظيم دورة أخيرة مفتوحة على وجه الخصوص لمصارعي هذه الدول منها الجزائر يكون موعدها بالبرازيل في تاريخ سيحدد لاحقا. وعن هذا الأمر أوضح المدرب الوطني قائلا " إذا وفت الهيئة الدولية بوعدها فإننا سنشرك أكبر عدد ممكن من المصارعين من أجل مضاعفة حظوظ الجزائر في التأهل إلى الالعاب شبه الاولمبية-2016. لحد الآن لم يتأكد الامر لكن على مصارعينا مواصلة التحضيرات بنفس الوتيرة ومضاعفة الجهد. وإلى غاية تجسيد الوعد سنواصل العمل الجاد ونحاول تحسيس رياضيينا بضرورة الحفاظ على لياقتهم الرياضية وعدم التهاون". هذه وبعد الدورة الدولية لمدينة فلادسلافوفو سيكون مصارعو المنتخب الوطني الجزائري على موعد مع دورة دولية أخرى بمدينة ليتوانيا (18-20 سبتمبر القادم) التي ستكون مرحلة تقييمية هامة لهم '' لان الدورة معروفة بمستواها التقني العالي وبقيمة المصارعين والدول المشاركة" كما ختم المدرب الوطني يقول.