سيكتشف سهرة اليوم، بداية من الساعة 22:00، التقني الإسباني لوكاس ألكاراز الناخب الوطني، أجواء ملعب مصطفى تشاكير بالبليدة ، أين سيستقبل «الخضر» منتخب غينيا في لقاء ودي تحضيري ، والذي يسبق المباراة الرسمية التي سيخوضها رفقاء العائد سفيان فيغولي بعد 4 أيام أمام منتخب الطوغو السبت في مستهل التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، وهو ما جعل القائمين على شؤون المنتخب يرتبون مباراة ودية امام منتخب غينيا الذي يشبه منتخب الفهود السوداء في خصوصيات اللعب. الأفيال الشبح الأسود ل«الخضر» منتخب غينيا ، الملقب بالأفيال الوطنية ، الذي تطور مستواه كثيرًا في الآونة الأخيرة وأضحى بتعداد يتكون من لاعبين محترفين ببطولات أوروبية دون ال 25 سنة، يعتبر من المنتخبات الإفريقية التي تعد ضمن خانة الأشباح السوداء لمحاربي الصحراء، حيث دار آخر لقاء بين المنتخبين بِملعب 5 جويلية، وذلك في ال 9 من أكتوبر 2015 ، وانتهى حينها بِخسارة أشبال الناخب الوطني آنذاك كريستيان غوركوف بِنتيجة (1-2) في لقاء ودي، مع طرد الحكم السوداني الفاضل محمد الحسين المدافع الجزائري فوزي غلام في الوقت بدل الضائع. كما سبق وان أقصى منتخب غينياالجزائر من التأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2008 عندما فازت الأفيال على رفقاء صايفي بنتيجة 2/0 بملعب 5 جويلية. و سبق أيضا لمنتخب غينيا الفوز على الخضر سنة 1993 في مباراة ودية بملعب 5 جويلية، لتكون مباراة اليوم فرصة لطرد النحس وإعادة الإعتبار لمنتخب مونديالي لنسختين على التوالي، و محو آثار النكسة الأخيرة التي كانت في منافسة كأس أمم إفريقيا بالغابون، لتكون هذه المواجهة الودية أول مباراة يخوضها المنتخب الوطني بعد نهائيات الكان وتحت إشراف ناخب وطني جديد، والذي سيسعى اليوم للكشف عن مؤهلاته ودهائه التكتيكي. ألكاراز على خطى حاليلوزيتش ويبدو أن معالم التشكيلة الأساسية وخطة التقني الإسباني بدأت تتضح، وذلك عقب الحصة التدريبية الأخيرة التي برمجها لوكاس ألكاراز، حيث بدا أن الخضر سينتهجون خطة 4 3 - 2 - 1مثلما كان يفعل سابقوه على رأس المنتخب الوطني، ونقصد بذلك الناخب الوطني البوسني وحيد حاليلوزتش الذي كان يحبذ اللعب بهذه الطريقة وبدرجة أقل التقني الفرنسي كريستيان غوركوف، بعدم الإعتماد على رأس حربة واحد. نحو الزج بعطال و هني ضمن التشكيل الأساسي وفي السياق نفسه، من المتوقع ان يعتمد ألكاراز على الوافد الجديد للمنتخب الوطني يوسف عطال الذي قدم مستوى أقنع التقني الإسباني في التدريبات التي أجراها الخضر بملعب سيدي موسى، والذي سيكون رفقة ياسين براهيمي، هذا الأخير الذي سيستعيد منصبه كجناح أيسر، فيما يحتمل أن يكون سفيان هني لاعب اندرلخت البلجيكي أيضًا في التشكيل الأساسي، سيما وانه أبدى تجاوبا وتفاهما كبيرا مع نجم ليستر سيتي رياض محرز من خلال المباريات التطبيقية التي أجراها الناخب الوطني تحسبًا للمواجهة الودية. ضرورة الفوز من الناحية المعنوية وفي الأخير، يرى المدرب الوطني أن الفوز في اللقاءين المقبلين أمام منتخب غينيا وديا وبعدها أمام الطوغو في أولى مواجهات «الخضر» في تصفيات كأس أمم افريقيا 2019 المقررة بالكاميرون، مهم جدا من الناحية المعنوية من أجل دخول التصفيات القارية بقوة.و بعد توديع بطولة أمم إفريقيا 2017 في دورها الأول، لم يعد يبقى أمام «الخضر» من خيار سوى التركيز على تصفيات «كان 2019» و تصفيات مونديال روسيا 2018 والإجتهاد من أجل تحسين ترتيبهم في التصفيات من أجل تعزيز حظوظهم في المنافسة على بطاقة العبور لمونديال روسيا. و إن تحقق ذلك فقد يكون بمثابة البلسم للجماهير الجزائرية التي تجرعت مرارة إقصاء منتخبها المبكر من بطولة أمم إفريقيا 2017. وكان رئيس الفاف قد سطر مع ألكاراز الأهداف المستقبلية وهي التأهل لنهائيات «كان 2019» بالكاميرون، وبلوغ الدور النهائي على الأقل في هذه الدورة.