يعرف مشروع مركز مكافحة السرطان بسعة 120 سرير تأخرا كبيرا في الانجاز بحيث عرفت أشغاله مدا وجزرا منذ تسجيله سنة 2008 ليتم تجميده لمدة أربع سنوات وتستأنف سنة 2012 . وبعد اتمام أشغاله الكبرى ووضع اطاره العام وانطلاق عملية تجهيزه بأحدث الوسائل لا يزال مغلقا في وجه المرضى الذين أرقهم هذا الوضع ولا يزالون يكابدون مشقة التنقل إلى ولايات أخرى من أجل العلاج بمختلف أنواعه ،فهذه الفئة و التي تعاني من الأورام الخبيثة تكابد الأمرين فأولاها ثقل المرض على أجسامهم و ثانيها التنقل إلى ولايات أخرى و قطع عديد الكيلومترات من أجل ضمان العلاج بالبليدة و تلمسان ووهران ..، ففتح أبواب هذا المستشفى أمام مرضى السرطان يبعث بصيص أمل و يمنح الرغبة في التمسك بالحياة خاصة وأن هذا المستشفى سيتوفر على مختلف التجهيزات الحديثة والتي ستضمن للمريض العلاج وتخفيف الألم على يد أطباء متخصصين وذات كفاءة عالية. ففتح هذا المرفق الصحي بات ضرورة جد ملحة لهذه الشريحة التي طالبت من الجهات الوصية والمكلفة بهذا المشروع بضرورة الاسراع في فتحه ورفع الغبن عنهم وعن عائلاتهم،خاصة وأن الولاية سجلت ارتفاعا كبيرا في عدد مرضى السرطان خلال السنوات القليلة الماضية، ومن شأن هذا المركز ان يخفف الغبن على المرضى حتى بالولايات المجاورة على غرار سعيدة، معسكر ، النعامة، البيض والذين يعولون هم أيضا عليه كثيرا خاصة وأنهم يتنقلون إلى مناطق بعيدة طلبا للعلاج . ومن جهتها أكدت الوصاية أن أشغال المشروع الكبرى تم الانتهاء منها كلية في حين انطلقت في هذه الفترة مرحلة تجهيز المركز بوسائل جد متطورة على غرار 3 مسرعات للعلاج بالأشعة وهي العملية التي تشرف عليها شركة "فاريام" الأمريكية،ويتم أيضا تكوين الكوادر الطبية التي ستشرف على عملية التأطير بالمركز المتخصص بباب الزوار بالعاصمة والبالغ عددهم 170 ممارس طبي منهم خمسة أطباء مختصين في التصوير بالأشعة ، 11 مختص في الأشعة وثلاث أطباء مختصين في الأورام السرطانية وطبيب فيزيائي.لذلك طمأنت الوصاية هذه الشريحة وأكدت أن دخول هذا المرفق الصحي سيكون شهر سبتمبر القادم مثلما أعلن عنه وزير الصّحة خلال الزيارة التي قادته إلى الولاية. .