أكدت غنية الدالية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أن حماية حقوق الطفل تتواجد في صلب اهتمامات الدولة الجزائرية التي تصنفها كأولوية في برامجها التنموية ، مضيفة خلال اليوم الوطني للطفل الذي تحتضنه ولاية مستغانم على مدار يومين تحت شعار "الكلمة للطفل" أنها تعتز بصدور قانون حماية الطفل في جويلية 2015 بحرص شديد من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة و الذي أصبح يوما وطنيا للطفل في الجزائر من بوابة مستغانم مشيرة أن هذه الفئة الضعيفة تحتاج إلى رعاية خاصة من جميع الجوانب الأسرية والاجتماعية والقانونية. السيدة الوزيرة أوضحت أمام مع من الحضور بقاعة المحاضرات بمقر ولاية مستغانم يتقدمهم والي الولاية و ممثل صندوق الأممالمتحدة لحماية الطفولة بالجزائر يونيسيف و ممثل الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفل و محمدي نور الدين ممثل عن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف و ممثلة عن وزير العدل حافظ الأختام رانيا فلة، أن هذه الفئة الهشة ترجع سبب هشاشتها إلى صغر سنّها، مما يحول في الكثير من الأحيان دون تمتّعها بكامل حقوقها و أمنها كما هو الشّأن بالنسبة لباقي فئات المجتمع. و أكدت أن الجزائر قامت و في إطار تكييف لمنظومتها القانونية الوطنية لحماية حقوق الطفل مع المنظومة القانونية الدولية والإقليمية لحماية حقوق الطفل التي انضمت إليها، بإصدار قوانين جديدة، كما عدلت، وألغت قوانين أخرى في مجال حماية الحقوق الطفل. وفي هذا السياق أصدرت الجزائر القانون رقم 15-12 المتعلق بحماية حقوق هذه الفئة. ولهذا الغرض أنشأ هذا القانون هيئة وطنية لحماية وترقية الطفولة يرأسها مفوض وطني لحماية الطفولة وتعمل هذه اللجنة تحت وصاية الوزير الأول. رغم ذلك تقول الوزيرة بان الدرب لازال طويلا لتحقيق الهدف الأسمى و المتمثل في دحر كل ما يشكل خطرا على صحة و سلامة الأطفال في الجزائر ، كاشفة أن هذا الأمر جعل الدولة تقوم بإرساء ثقافة الأخطار و التبليغ كواجب اجتماعي يخضع له كل فرد في المجتمع لقمع كل من تسول له نفسه العبث بالأطفال. مثنية على العمل الجبار الذي قام به مؤطرو الوسط المفتوح منذ إنشائه سنة 1975. غنية ايداليا ذكرت الجميع أن الحكومة الجزائرية و سعيا منها لدعم هذه الفئة خصصت 395 مؤسسة تهتم بالأطفال منها ما تعلق بالطفولة المسعفة و أخرى بالمعاقين. و انطلقت بعدها أشغال اليوم الدراسي بمداخلات عدة منها لممثل عن وزير الشؤون الدينية و أخرى لممثل اليونسيف بالجزائر و التي تبنت مسعى مشترك و هو ضرورة الاعتناء بالطفل من صغره حتى سن الرشاد و تهيئته ليكون رجل الغد.