تسلمت كفيلة أيتام بمرسى الحجاج ليلة أول أمس مفاتيح منزلها الجديد الذي أعادت جمعية كافل اليتيم بناءه في احتفالية بهيجة حضرها عناصر الفرع و المكتب الولائي و شاركهم فيها العديد من المصطافين تحت الزغاريد و البارود. حيث فتحت خالتي ربيعة التي تكفلت بتربية أبناء أختها المتوفاة باب منزلهم الجديد الذي بني بمعايير عصرية و زوّد بتجهيزات من فرن و ثلاجة و أفرشة و أغطية و ستائر ضاعفت فرحة العائلة التي أتيحت لها الفرصة لتعيش عيشة كريمة تحت سقف آمن بدل سقف كان يهدد سلامة أفرادها بين الحين و الآخر . و تجدر الإشارة إلى أن جمعية كافل اليتيم الوطنية بوهران سطرت برنامجا تهدف من خلاله إلى ترميم و إعادة بناء و تجهيز مئات السكنات، و قد تسلمت خلال العشر الأواخر من شهر رمضان أول أرملة بمنطقة لبيوض سيدي الشحمي مفاتيح منزلها الجديد بعد هدمه و بنائه من جديد . بعد أن جالت خالتي ربيعة و أطفالها الأيتام منزلهم الجديد و رفعت يد الدعاء شاكرة الله عز و جل ثم المحسنين و رجال الخفاء و عناصر جمعية كافل اليتيم على رأسهم الشيخ فيزازي بغدادي و رئيس قوافل النور السيد طاهر و رئيس خلية الترميم السيد عمر و غيرهم ممن شاركوا في رسم بسمتها و رفع الغبن عنها انطلق الجميع نحو المقهى المجاور لمنزلها ، حيث فتح صاحبه الأبواب أمام الضيوف وخصص المكان لاستقبال الواقفين على هذه المبادرة أين اجتمع الفريق و انضم إليه جمع غفير من المصطافين ، كون المنزل يقع على حافة الشاطئ ، و تناولوا وجبة عشاء ضمت الكسكسي بلحم الغنم و المرق والمشروبات الباردة من لبن و عصير و فاكهة الدلاع، وفي خضم الجو العائلي لم يفوت الشيخ فيزازي بغدادي الفرصة لتوجيه كلمة للمصطافين لينقلوا صورة من صور البر و التعاون عن أهل وهران حين يغادرون إلى ولاياتهم ،كما أرشدهم إلى مكاتب جمعية كافل اليتيم عبر ولاياتهم ليعملوا من أجل رسم البسمات على وجوه الأيتام كتلك التي رسمتها الجمعية في تلك الليلة ، موجها دعوة إلى المسؤولين في استياء لغيابهم للمشاركة و تقديم الدعم المعنوي في مثل هذه المناسبات، مؤكدا أن الجزائر جزائر الجميع و على كافة شرائح المجتمع التعاون من أجل بنائها و أينما كان الخير و البناء و التشييد فلابد من الحضور من أجل إعطاء أصحابه دفعة معنوية قوية تضاعف من عزيمتهم.