المتشكل جرحى وشهداء الخارج من نبض القدس في يوم الغضب ... ينتفض ... إنه الصوت الذي يملأ فضاء المكان المقدس شموخا ... إنها قامة الأرض التي علت برج كنسية ومئذنة ... إنه الشارع الذي صار بيانا ومنشورا وطنيا إنها الأجساد على مدار الصلاة ... إنها الطرق التي امتدت شرايين حياة ... إنها القدس ... إنهم المحمدون الشهداء، أبناء وجعنا وأحلامنا وأمالنا وآلامنا ... الخارجون من بيننا نحو السماء . إنهم صوت شعب يهتف: رفضنا البوابات لان الصلاة لا تقبل وصاية الكترونية وهراوة ... ولا تقبل مكر جندي يجعل من البوابة حاجزا إضافيا وعازلا من أزيز ... المحمدون الشهداء تستقبلهم اليوم الملائكة، سفراء القدس نحو الأبدية في يوم القدس المتجدد وهجا وكرامة ... هذا الدم الذي لنا ... صرخة رفض أمام البوابات ... وقفة عز انتصارا لزيتونة وسنبلة ... ومسار مقدس مشى عليه الأنبياء في المعجزات ... هذا الدم الذي لنا ... ولنا ... يجمع ... يوحد ... ينطق ... يهتف ... يصرخ ... يبكي ... يعلن ميلاد حياة مجددا مع كل آذان وجرس يعلن الصلاة ... هذا الدم الذي لنا ... اطهر ما أنجبت الأرض ... وكل شيء سوى هذا الدم الذي يسيل اليوم في القدس تفاصيل مهملة ... هذا الدم الذي لنا ... يقود المسار والكلمات ... كي نرفع الصوت والنداء من كل زاوية ممكنة ... إنها القدس ... قدس الشموخ والحرية