وقعت الكاتبة الجزائرية نجاة دحمون مجموعة قصصية جديدة صدرت عن المؤسسة الوطنية للاتصال النشر والإشهار بعنوان «ثِمُوشُهَا أَنِّي ..تلك القصص»، وهي قصص مترجمة من اللغة الأمازيغية الشفوية إلى اللغة العربية الفصحى، حيث استوحت نجاة في 211 صفحة حكايا من التراث الأمازيغي الشعبي ، بالتحديد من البيئة الريفية التي تنتمي إليها، حيث قامت بجمع 48 قصة تم سردها على لسان رواة القصص الشعبية الأمازيغية بدءً من والدتها وأخيها مرورها ببعض أقاربها الذين روا لها قصص وأساطير كثيرة في طفولتها ، وما لفت الإنتباه أن نجاة دحمون قد أبرزت في مقدمتها أهم الأسباب التي دفعتها لجمع قصص عملها الذي يحمل عنوانا جانبيا سينتبه إليه القراء،وهو الجانب السردي من التراث الأمازيغي، حيث كتبت:« ثموشها أني « محاولة جمع أكبر عدد ممكن من القصص التراثية المروية شفويا قبل أن تضيع في سراديب النسيان ويموت رواتها قبل أن تدون فتضيع...». وبخصوص ترجمتها للقصص الأمازيغية إلى العربية تضيف نجاة:« أريد أن يكون كتابي هذا جسرا صغيرا يوصل القصص الأمازيغية لغير الأمازيغ من عرب وعجم ،لكل شخص يقرأ اللغة العربية ،وتكون فرصة للآباء الأمازيغ لاستخدام قصص الكتاب لرواية ما فيه بالأمازيغية لأبنائهم فيقومون بإعادة الحكاية من جديد للغتها الأولى...». وقد عنونت نجاة دحمون فصول مؤلفها القصصي ب« قصص وأمثال « ، « قصص الحيوانات» ،« أهم القصص التي تروى للأطفال قبل النوم « و قصص تروي مكر الرجال والنساء ،وأخيرا الفصل الخامس الذي روت فيه الكاتبة بعض الأساطير المستوحاة من التراث الأمازيغي ،كما سيجد القراء أن مقدمة كل قصة قد كتبت باللغة الأمازيغية مكتوبة بالحروف العربية ،وكل عنوان باللغة الأمازيغية قد ترجم إلى اللغة العربية الفصحى.